«ويكيليكس»: مبارك رفض شراء أسلحة نووية من الحقبة السوفياتية

21-12-2010

«ويكيليكس»: مبارك رفض شراء أسلحة نووية من الحقبة السوفياتية

أفادت برقية دبلوماسية أميركية سرّبها موقع «ويكيليكس»، بأن الرئيس المصري حسني مبارك رفض عروضاً لشراء المواد والخبرات اللازمة للحصول على أسلحة نووية من الحقبة السوفياتية، وذلك في اعقاب تفكك الاتحاد في مطلع التسعينيات.
وذكرت البرقية المؤرخة في أيار العام 2009، أن المبعوث المصري لدى الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز كشف عن هذه الواقعة في حوار مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية روز غوترمولر، وذلك في إطار مشاورات حول إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وجاء نص البرقية أنه «في محاولة واضحة لتصوير مصر على أنها عضو مسؤول في المجتمع الدولي، زعم عبد العزيز أن مصر حصلت على عروض لاستقبال علماء متخصصين في المجال النووي ومواد (نووية)، وحتى أسلحة ذرية».
لكنّ عبد العزيز رفض التعليق على مضمون البرقية، مشيراً أنها لا توضح الجهة المقدمة للعرض، علماً بأن الوثيقة أكدت أن عبد العزيز كان في موسكو في ذلك الوقت، وهو على معرفة شخصية مباشرة بالموضوع.
ونقلت صحيفة «الغارديان» عن الخبيرة في تاريخ البرنامج النووي المصري ماريا روست روبلي قولها إنها أُبلغت من قبل مصادر مطّلعة عن محاولة جهات في الاتحاد السوفياتي بيع مصر المواد الانشطارية والتكنولوجيا النووية. وأضافت أن «مبارك رفض العرض، فقد كان حذراً للغاية، حتى في ما يتعلق بالطاقة النووية»، مشيرة إلى انه ألغى خططاً لبرنامج «نووي مصري» بعد حادثة تشيرنوبيل.
وتشير أدلة أخرى إلى ضلوع مجموعات من الضباط العسكرييين السابقين والعلماء النوويين، الذين فقدوا امتيازاتهم ودخلهم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، في بيع الأسلحة والعتاد بهدف كسب أرباح.
بدوره، قال الرئيس السابق لفرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونين لـ«الغادريان» إنه «بعيد انهيار الاتحاد السوفياتي، واجه الكثير من الناس مشاكل مادية». وأضاف «أن البعض كان يسعى إلى الحصول على المال من خلال بيع المواد النووية، ولكن هذ العروض كان من قبل أفراد وليس من جانب دول».


المصدر: السفير نقلاً عن «الغارديان»


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...