«آبل» تحظر «احتجاز اسحق»
أفاد موقع «يوروغايمر» ان «آبل» أزالت لعبة «احتجاز اسحق» من متجر الألعاب في أنظمة «آي أو إس». تقوم اللعبة على مهمّة إنقاذ الطفل إسحق بعدما سجنته والدته في الطابق السفلي من منزلها. يأخذ اللاعب دور الطفل ويحاول الإفلات من الوحوش والأخطار والتحصينات بهدف الهرب. تشكّل اللعبة محاولة للسخرية من قصّة النبي ابراهيم حين يطلب الله منه التضحية بابنه. برّرت «آبل» منع اللعبة بأنها تصوّر العنف ضدّ الأطفال، على الرغم من وجود عشرات التطبيقات العنيفة على متجر الشركة.
وبما أن نظام «أي أو إس» مغلق ولا يمكن لمستخدميه تحميل تطبيقات من خارج متجر «آبل»، تستطيع الشركة أن تتحكّم بنصف سوق صناعة الألعاب على الهواتف الذكيّة الذي تبلغ قيمته حوالي 30 مليار دولار، وتقرّ الشركة بأن الألعاب تشكّل 75 في المئة من عائداتها في متجر التطبيقات.
سبق لـ «أبل» أن منعت عددًا من الألعاب على منصتها منها لعبة «هابي بلاي تايم» المعنية بالثقافة الجنسية لدى النساء. وفي كتاب التوجيهات تقول الشركة لمطوّري التطبيقات: «نرى أن التطبيقات تختلف عن الكتب أو الموسيقى التي لا نتدخل بها... إذا أردت انتقاد أي ديانة، اكتب كتابًا، اذا كنت تريد وصف العلاقة الجنسية، اكتب كتابًا أو أغنية أو اصنع تطبيقًا طبيًا. يمكن للأمور أن تتعقّد، لكننا قررنا ألا نسمح ببعض المضامين على متجر أبل».
وفي السياق عينه دفعت رقابة «أبل» على مضامين الألعاب بمطّوّري تطبيق «بوت فارم» القائم على زراعة الماريجوانا على أنظمة «أندرويد»، إلى إنشاء نسخة معدّلة من التطبيق على «أي أو إس» تعنى بالوجبات السريعة لتفادي الرقابة.
مطوّر تطبيق «احتجاز اسحق» ادموند ماكميلان، علّق على المنع في حديث لموقع «غايمز بيت» قائلاً: «من الواضح جدًا أن أبل لا تصنّف الألعاب ضمن خانة الفنّ أو تكنّ لها أي احترام... إن تبرير الشركة غبيّ ومضحك، وهي تقول بطريقة غير مباشرة لكلّ المطوّرين إن ألعاب الفيديو هي مجرّد ألعاب للأطفال ولا تملك أي بعدٍ إبداعي».
يضيف ماكميلان أنه «من الشائن أن نرى كيف تشجع أبل بطريقة واضحة تكتيكات تعسفيّة واستغلاليّة لجني الأموال عبر التطبيقات المخصّصة للأطفال». وفي كلام ماكميلان إشارة إلى التطبيقات التي تدفع بالمستخدمين لصرف الأموال بغية الاستمرار في اللعب أو كسب مزيد من المراحل.
وكالات
إضافة تعليق جديد