مواد كيمائية في حليب البودرة واللحوم الفاسدة على موائدنا
اعتبر عضو مجلس الشعب ماهر الحجار أن الفريق الاقتصادي المسؤول عن رسم السياسة الاقتصادية في البلاد «فشل فشلاً ذريعاً» في تحقيق أي تقدم في أي مجال من المجالات، «بل على العكس هناك تراجع في كل المجالات منذ سنة حتى الآن، فسعر صرف الدولار ارتفع من 60-70 ليرة إلى ما فوق 260 ليرة، ولقمة الشعب كانت خطاً أحمر واليوم أصبحت «إشارة خضراء» يستطيع أياً كان أن يمر من خلالها ويسحب اللقمة من أفواه المواطنين.
وحذر الحجار من أن هذه السياسات قادت إلى «جوع حقيقي لحق بفئات كثيرة من السوريين» والاستمرار فيها سيفاقم الأوضاع وصولاً إلى التفجر، معتبراً أن «الوزير السوري» إذا اعتمد على راتبه في هذه الظروف فهو يعيش أوضاعاً بالغة الصعوبة، أما من لا يستطع شراء علبة الحليب أو الدواء لطفله فستسقط لديه اعتبارات كثيرة.
وفي سياق متصل انتقد رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بدمشق مروان دباس ما سماها «الاستعراضات الحكومية» التي تقوم بها عبر الاستهلاكيات ومهرجانات التسوق مشيراً إلى الأخطار التي تتهدد المواطنين لافتاً إلى أن صناعة الأجبان والألبان المحلية هي اليوم في حالة غش دائم «ولا علاقة لها في الحقيقة لا بالألبان ولا بالأجبان»، ولا بشيء اسمه «صناعة غذائية».
مبيناً أن المواد الأولية لهذه الصناعة أصبحت اليوم عبارة عن حليب بودرة مزور يحتوي على مواد كيميائية لا علاقة لها بالحليب قولاً واحداً، وهذا خطر كبير على صحة المواطن.
وفي موضوع اللحوم شدّد دباس على جميع المواطنين عدم استهلاك أي كمية من اللحوم من الأسواق إلا بعد التأكد مئة بالمئة من صلاحيتها للاستهلاك البشري، «لأن الكثير من الأبقار والأغنام النافقة تباع في الأسواق حالياً ويتم استهلاكها وكأن شيئاً لم يكن».
وقال إن اللحوم تتعرض لدرجات حرارة عالية خلال النقل ما يؤدي لفسادها وصدور روائح كريهة منها.. مستدركاً: لا يمكن لأحد من باعة اللحم التنازل وإتلاف هذا اللحم الفاسد والاستغناء عن بقرة ثمنها أكثر من 150 ألف ليرة سورية، ولذلك فإن جميع هذه اللحوم تدخل في الاستهلاك وتصل إلى موائد السوريين، حتى «الفشة» يتم طحنها مع بقية اللحم لتباع بعد أن يوضع فوقها الصباغ الأحمر لتأخذ لون اللحم الأحمر.
باسم الحداد- حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد