تركيا: تظاهرات صمت وقراءة في «تقسيم»
بالرغم من غياب الاشتباكات والتظاهرات المدوية، ما أعاد إلى «ميدان تقسيم» الحياة شبه الطبيعية، إلا أنه لم يغب عن الميدان الطابع المعارض، حيث نظم العشرات تظاهرات سلمية عبر الوقوف بصمت، وقراءة الكتب فقط.
وشارك العشرات في تظاهرات سلمية صباح أمس، في وقت واصلت فيه الشرطة فرض إجراءات أمنية مشددة قرب حديقة «جيزي» و«ميدان تقسيم». واقتصر الأمر على الوقوف في صمت والاحتجاج بقراءة الكتب.
وقالت محتجة تدعى ايدا يلكينجي «ننظم احتجاجاً بالقراءة هنا. صديقتي تقرأ كتاباً هنا منذ 28 ساعة». وعلى الجانب الآخر من الميدان، وقفت عارضة أزياء أمام صورة كبيرة لمؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك في احتجاج صامت.
وقد بدأ التظاهرات الصامتة الفنان ايردم غوندوز، حين وقف لمدة ثماني ساعات متتالية في «تقسيم» مساء الاثنين الماضي، ما اكسبه لقب «الرجل الواقف». ولأنها تظاهرات «صامتة»، لا يمكن وصفها بالإرهابية، حيث اقر نائب رئيس الحكومة بولنت أرينتش إنها «تظاهرات سلمية، وليست فعل عنف، وبالتالي لا يمكننا إدانتها».
ووسط التظاهرات الصامتة، عاد السياح والمتنزهون بأعداد كبيرة إلى «تقسيم»، بعد حوالي ثلاثة أسابيع على اندلاع احتجاجات ضد حكومة رجب طيب أردوغان. ويُذكر أنه سجلت أمس الأول اشتباكات محدودة في أنقرة واسكيشهر، حيث تدخلت الشرطة لتفريق بعض المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد