أئمة وخطباء المساجد: ثلة ممن يسمون علماء الأمة تخرج عن أحكام الشريعة الإسلامية وتنفذ مخططات صهيونية
أكد أئمة وخطباء المساجد اليوم أن "ثلة ممن يسمون علماء الأمة تخرج عن أحكام الشريعة الإسلامية وتنفذ مخططات الصهيونية العالمية لضرب وحدة الأمة العربية والإسلامية".
واعتبر الائمة والخطباء في خطب الجمعة "أن الدعوات التكفيرية الترهيبية تحدث شرخا خطرا في جسد الأمة الواحد" مؤكدين أن هذه "الدعوات والبيانات لا تستند إلى مصدر شرعي لا من كتاب الله ولا من سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالستار السيد رأى في خطبة الجمعة أن فتاوى التكفير وأدوات التحريض تحدث أخاديد تفتت وحدة الأمة العربية والإسلامية لافتا إلى قوله صلى الله عليه وسلم" وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة الا حصائد السنتهم".
من جانبه أكد الشيخ أحمد البكار إمام الجامع الأموي الكبير أن تكفير الناس وإخراجهم عن دينهم مهما كانت الحجج ليس من الدين الإسلامي بشيء لأن هذا شأن الله عزوجل الذي لم يعط ميزة لأحد أو لجماعة لتكفر غيرها داعيا إلى الرجوع إلى العلماء المخلصين والفقهاء الحقيقيين والاستماع لدعواهم والابتعاد عن تكفير الناس.
ولفت البكار خلال خطبة الجمعة إلى أن الإسلام واسع رحب يتسع لكل الاختلافات وليس الخلافات وطالما أننا نعيش تحت مظلة حقيقة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فلكل مكان في دوحة هذا الإسلام.
وأضاف البكار "في الأزمات هناك مجامل ومبالغ ولكن حين تنتهي هذه الأزمات تظهر الحقيقة وبناء عليه ينبغي ألا نسمع إلى كل من تدلت لحيته وارتفعت عمامته وظهر على قناة من الأقنية بل علينا أن نرجع إلى الخلص من علمائنا والكمل من فقهائنا وأن نستمع إليهم" مشيرا إلى أن من يقرأ التاريخ يكتشف أن ما كل إفتاء هو إفتاء حقيقي وما كل ناعق يتبع وما كل عالم يقلد فحين تنتهي الأزمة في أي زمان يظهر أهل العلم الحقيقيون ليضعوا هذا الكلام كله في ميزان الشرع.
وفي هذا السياق أوضح البكار أن الاختلاف والمعارضة هي إثراء وإغناء وامتثال لأوامر الله سبحانه من باب المشاورة ولكن من جر هذا الاختلاف إلى خلاف وإلى كلمات بذيئة وعبارات رخيصة وجمل خسيسة فهو متسلق على الاختلاف يبغي أهدافا بعيدة عن جوهر الإسلام ولإيقاع الخلافات بين المسلمين.
واستنكر البكار جريمة اغتيال الفتى محمد قطاع على أيدي المجموعات الإرهابية التكفيرية في حلب قائلا "إن الفتى قطاع هو ابن هذا الوطن لأن أي فتى في بلادنا هو محمد قطاع والقاتل قاتل أينما كان فلا يوجد قاتل نظيف وقاتل شريف".
ودعا البكار كل الناس إلى التآزر والتآخي والتآلف والتكاتف والتعاطف واستيعاب بعضنا بعضا لنشد عضدنا ببعضنا كالجسد الواحد الذي يريده الله عزوجل والبعد عن أي خلافات تؤدي إلى إحداث الفجوات والخلل بين صفوف المسلمين.
وكان اتحاد علماء بلاد الشام أكد في بيان في العاشر من الشهر الجاري أن ما صدر مؤخرا من فتاوى تحريضية عن القرضاوي ومفتي الوهابية السعودية وبيان رابطة العالم الاسلامي" جزء لا يتجزأ من الحرب المعلنة على الدين الإسلامي وأن من واجب علماء الاتحاد والأمة جمعاء بيان الموقف السديد من مواقف وافتاءات الفتن والدم" انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية الملقاة على عاتقهم وحرصا على وحدة الأمة وتماسكها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد