تصادم المذنبات بالأرض أوجد الحياة
أعادت نظرية جديدة، توصل إليها باحثون في جامعة كاليفورنيا، إلى السطح دور المذنبات وتأثيرها على نشأة الحياة على الأرض.
وخلصت الدراسة، التي تنشر في عدد هذا الشهر من مجلة «فيزيكل كميستري»، إلى أنّ التصادمات المتكررة التي كانت تقوم بها المذنبات على سطح الأرض هي التي كانت وراء ظهور الطاقة الضرورية لنشأة جزيئات غنية بالكربون.
وأجرى الباحثون تجارب عديدة حاكوا فيها ما افترضوا أنه حدث. وقال أحد الباحثين «عندما كانت الأرض صغيرة، ربما تكون تعرضت لقصف متكرر من المذنبات، ما جلب نحو عشرة آلاف مليار كيلوغرام من المواد الغنية بالكربون سنوياً، ما منح الظروف المواتية لنشأة مصدر غني لبناء أشكال من الحياة».
وفي التجربة، التي اعتمدت على فكرة التصادم المتكرر، تغيرت حجرة كريستال إلى عدة أشكال بتعريضها إلى ضغط شديد جداً، وحرارة تتجاوز 2500 درجة مئوية.
وقامت التجربة الجديدة على تسليط شرارات مماثلة للبرق على جو بدائي مؤلف من جزيئات بسيطة غنية بالهيدروجين موجودة في قارورة كريستال. وكلما تكررت التجربة كان التفاعل الكيميائي أكثر فأكثر.
وفكرة المذنبات ودورها في نشأة الحياة غير جديدة، حيث إنها تتكرر منذ عقود، ويطلق عليها نظرية «بانسبيرميا»، ولكن فكرة أن المذنب نفسه هو ما يقف وراء نشأة الجزئيات الغنية بالكربون فهي الجديدة.
ويعتقد العلماء أنه يفترض أن أولى الكائنات، التي ظهرت على كوكب الأرض، قد نشأت عبر سلسلة من الخطوات الكيميائية التي قادت إلى إنتاج جزيئات غنية بالكربون مثل الأحماض الأمينية، وارتبطت تحت ظروف مواتية مكوِّنة لسلاسل بروتينية، وهي أساس الحياة.
(عن «سي إن إن»)
إضافة تعليق جديد