معدّل عمل المرأة في الشرق الأوسط الأدنــى فـي العـــالـم

أعلن «البنك الدولي» في تقرير صدر عنه نهاية الأسبوع الماضي، أنّ المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حققت مكاسب مهمة في عدة مؤشرات اجتماعية، إلا أنّ معدَّل مشاركتها في القوى العاملة ما زال من أدنى المعدَّلات في العالم.
وأبرز التقرير، تحت عنوان «فتح الأبواب: المساواة بين الجنسين والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مجموعة كاملة من المعوقات الاقتصادية، والقانونية، والثقافية، التي تبعد النساء في المنطقة عن الحياة العامة، وسوق العمل. وفي ما يبدو أنه من المفارقات، أشار التقرير أيضاً إلى أنه خلال العقود الأربعة الماضية خطت النساء خطوات رائعة في عدة مجالات، منها أنهن أصبحن أفضل تعليماً، حيث يفوق عددهن الآن الرجال على المستوى الجامعي.
ولفت التقرير إلى العديد من التحديات التي تواجهها النساء في هذه المنطقة، موضحاً أنّ إحدى العقبات الرئيسية تتمثل في صعوبة الموازنة بين العمل ومتطلبات الأسرة، وهذا تحد تواجهه النساء في كل مكان، ولكن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غالباً ما يكون الاختيار بين الأمرين.
ويشير التقرير إلى أنّ امرأة واحدة من كل أربع نساء في المنطقة تعمل أو تبحث عن عمل، وهو نصف المعدل العالمي، مضيفاً أنّ معدلات البطالة بين النساء الشابات تبلغ نسبة 40 في المئة، كما تضاعفت تقريباً الفجوة في مستويات التوظيف بين الرجال والنساء خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية. وتعتبر التقديرات أنه إذا بقيت معدلات التوظيف الحالية في المنطقة كما هي، فسوف يكون هناك 50 مليون رجل عاطل عن العمل بحلول العام 2050، في مقابل 145 مليون امرأة عاطلة عن العمل.

السفير نقلاً (عن موقع «البنك الدولي»)