الرقة: فوضى ونهب البيوت والمؤسسات والمتحف والجيش يخوض المعارك ضد آلاف المسلحين
يخوض الجيش والأجهزة المختصة معارك شرسة في مدينة الرقة التي توجه إليها آلاف المسلحين بعد أن كانت من أكثر المدن هدوءاً وتعد ملجأ آمنا لعديد من السوريين الذين فروا من مدنهم وقراهم وسكنوا في ربوع درة الفرات التي باتت منذ أيام مسرحاً للإرهاب الذي أراد أن ينتقم من أهلها فغزاهم من عدة أطراف وسط معلومات عن معارك شرسة تدور في المدينة.
وفي الوقت الذي انقطعت فيه كامل الاتصالات عن المدينة بث ناشطون عدة فيديوهات لا يمكن التأكد من صحتها، حول وجود كثيف للمسلحين وسط الساحة الرئيسية للمدينة تلاها فيديوهات أخرى عن ذات المسلحين وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة بعد أن قصف الجيش الساحة، حسب زعمهم، وأرداهم بين قتيل وجريح.
وكان مسلحون قد استولوا على السجن المركزي بعد أسابيع من الحصار وبعد مقاومة مشرفة خاضها أفراد سرية الحماية إلا أن الأعداد الهائلة للمسلحين أدت في النهاية إلى اقتحام السجن وفتح أبوابه لتهريب المجرمين والموقوفين الذين كانوا بداخله.
وحسب المعلومات التي أوردها ناشطون من المدينة فإن المسلحين يقومون بنهب البيوت والمؤسسات العامة والخاصة وسط حالة من فوضى سادت المدينة.
وفي عدرا بريف دمشق، قالت مصادر أهلية إن المواجهات العنيفة استمرت في محيط كتيبة الكيمياء حيث كبد الجيش المهاجمين خسائر فادحة بعد أن دك مواقعهم بسلاحي المدفعية والطيران.
كما واصلت وحدات من القوات المسلحة عملياتها في عدرا والمزارع المحيطة بها ولاحقت المجموعات الإرهابية التي تعتدي على الأهالي والمؤسسات الخدمية العامة والخاصة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
وكانت الأوضاع في الغوطة الشرقية لدمشق هادئة وسط محاولة مسلحين الاعتداء على حواجز أمنية عند مداخل مدينة جرمانا على طريق مطار دمشق الدولي في ساعات الصباح ثم عادت الأمور لطبيعتها بعد أن رد الجيش المهاجمين خائبين وكبدهم خسائر فادحة.
وفي مخيم اليرموك بدمشق تواصلت أمس الاشتباكات على مداخله الشمالية بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والخفيفة التي سمع دويها في المناطق والأحياء المجاورة، وذلك وفق ما أبلغته مصادر أهلية.
ورغم تلك الاشتباكات خرج الأهالي القاطنون في المخيم بكثافة إلى الأحياء المجاورة لشراء حاجياتهم ومن ثم عادوا إليه في وقت تواصل فيه تراجع أزمة الخبز على مخبز حي الزاهرة الاحتياطي في مؤشر إلى قرب انتهاء الأزمة بشكل كامل.
وفي حي التضامن المجاور للمخيم، سمعت أصوات اشتباكات وانفجارات من الجهة الشمالية الشرقية التي يتبع لها شارع دعبول في حين لم يسمع مثل هذه الأصوات من حي القدم المجاور للمخيم من الجهة الغربية.
وفي حي جوبر بدمشق، لاحقت وحدات من القوات المسلحة مجموعات إرهابية بالقرب من الجامع الكبير ودوار البرلمان وأردت قتلى ومصابين بين الإرهابيين بمن فيهم متزعمو مجموعات إرهابية.
وفي عدة مواقع بريف إدلب نفذت القوات المسلحة أمس سلسلة عمليات نوعية في إطار مهمتها الوطنية وملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تقوم بأعمال قتل واعتداء وتخريب للممتلكات العامة والخاصة موقعة خسائر كبيرة في صفوفها.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد