"كيوريوسيتي" يبدأ حفر المريخ
في إطار مشروع مختبر علوم المريخ لاكتشاف إمكانية الحياة على الكوكب الأحمر، أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية ("ناسا") أن مسبارها "كيوريوسيتي" استخدم للمرة الأولى ذراع الحفر على متنه لجمع عينة من صخور المريخ. وتأتي هذه التجربة للبحث عن أدلة على وجود بيئة رطبة اختفت منذ فترة طويلة.
وأوضحت "ناسا"، في بيان، أن الذراع وصل إلى عمق 6.4 سنتيمترات في منطقة صخور رسوبية، وقد قام المسبار بجمع الفتات الصخري الناجم عن الحفر ليقوم بتحليله باستخدام أجهزة معملية على متنه.
وهذه هي المرة الأولى التي يحفر فيها المسبار في صخور المريخ ويجمع عينة، ويبلغ عرض الفتحة 1.6 سنتيمتر وعمقها 2.5، وقد جرى بث صورها إلى الأرض أمس الأول.
ويعتقد أن الصخرة تحمل دليلا على أنه كانت هناك مياه يوما ما على المريخ. وكانت "ناسا" قد كشفت الأسبوع الماضي النقاب عن صورتين لتجربة حفر مصغرة في السادس من شباط، قبيل عملية الحفر الكاملة.
وقال المدير المساعد في إدارة البعثات العلمية في ناسا جون غرانسفيلد "صارت أحدث ذراع آلية صممت للاستخدام على الكواكب بمثابة مختبر تحليلي يعمل الآن بكامل طاقته على المريخ".
وأطلق على الصخرة، التي حفر فيها المسبار، اسم "جون كلاين" وهو اسم نائب مدير مشروع مختبر علوم المريخ، الذي توفي في العام 2011.
وفي الأيام القليلة المقبلة، ستقود أجهزة تحكم على الأرض ذراع المسبار لمعالجة العينة بتوصيل بعض منها إلى الأجهزة المعملية داخل "كيوريوسيتي".
وكان المسبار، الذي يزن طناً ويعمل بالطاقة النووية ويضم معملا علميا يُشغّل آليا، قد هبط على سطح الكوكب الأحمر عند فوهة تقع على خط استواء الكوكب في السادس من آب الماضي، بحثاً عن مواد عضوية ومواد كيميائية أخرى تعد من المقومات الأساسية للحياة على أي كوكب.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد