تونس: الجبالي يتجه لتشكيل حكومة تكنوقراط

09-02-2013

تونس: الجبالي يتجه لتشكيل حكومة تكنوقراط

أعلنت الصفحة الرسمية لحركة النهضة على الفايسبوك اليوم السبت، استقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي من الأمانة العامة للحركة، وأوضحت الصفحة أن هذه الإستقالة لا تعني الإستقالة من الحركة.

وكان الجبالي قد أعلن اليوم أنه يتجه لتشكيل "حكومة تكنوقراط" يوم غد في الحد الأقصى، لكنه حذر من أنه سيتوجّه إلى رئيس الجمهورية للبحث عن مرشح آخر لرئاسة الحكومة، إن لم تحظ برضى الأحزاب في المجلس التأسيسي. وتزامن التحذير مع رفض حزب المؤتمر المشارك في الحكومة طرح الجبالي، متخذاً موقفاً مماثلاً لحركة النهضة، ومتوقعاً في المقابل إعلان حكومة توافق وطني في الساعات القليلة المقبلة.

وقال القيادي في حزب المؤتمر ووزير أملاك الدولة سليم بن حميدان إنه "من المنتظر أن يتلقى حزب المؤتمر هذا المساء رداً على مطالبه بالموافقة أو الرفض على طلبه، وذلك بعد أن قرّر وزراء حزب المؤتمر في الحكومة الحالية تقديم استقالتهم في أجل أقصاه منتصف ليلة السبت الجاري، في صورة ما إن لم تتم الإستجابة إلى مطالبنا"، والمتمثلة في تسليم حركة النهضة وزارتي العدل والخارجية إلى أطراف مستقلة.

وأضاف بن حميدان أن "مبادرة رئيس الحكومة المتمثلة في تشكيل حكومة تكنوقراط لا تخدم إلا الثورة المضادة فقط، كما أنها غطاء يشرع ويمهد لعودة جيوب الردة من جديد".

من جهته، لفت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى أن المشاورات متواصلة بين الأحزاب لتقديم تصور حول حكومة توافق وطني لتقديمها لرئيس الحكومة حمادي الجبالي. وأوضح أن الإعلان عن نتيجة المشاورات سيكون اليوم السبت.

وجدد الغنوشي إدانته لاغتيال المعارض شكري بلعيد، معتبراً أنه "فعل مضاد للثورة ويفرض أجندات هدفها دفع التونسيين للتقاتل وفرض لغة الإغتيالات والرصاص بدل لغة الحوار وصناديق الإقتراع". وأضاف أن هذا الفعل يراد به دفع المجتمع التونسي إلى حالة من الشك والريبة والخوف وهو من آليات الثورة المضادة.

وكان شكري بلعيد، المنسّق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، والقيادي في تحالف الجبهة الشعبية، قد اغتيل صباح الأربعاء الماضي، في ضاحية المنزه السادس وسط تونس العاصمة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011.

وكانت مواجهات قد جرت الليلة الماضية بين قوات الأمن التونسي وعدد من المحتجين بمدينة قبلي جنوب تونس، بعدما حاولوا الإعتداء على مقر حركة النهضة بالجهة. وتم استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فى نفس الوقت الذي تدخل فيه عدد من أنصار الحركة لحماية المقـر من أي اعتداء. واشار مصدر للـ"الميادين" بالجهة، أن عمليات الكر والفر بين المحتجين والأمن تواصلت إلى ساعات متأخرة من الليل.


.المصدر:الميادين.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...