ديار بكر: عشرات الآلاف يشيعون الكرديات
شارك عشرات آلاف الأكراد، أمس، في تشييع ثلاث ناشطات كرديات قتلن في باريس الأسبوع الماضي، ورددوا شعارات مؤيدة للمقاتلين الأكراد لدى مرور النعوش وسط الحشود في ديار بكر.
وقتلت الناشطات الثلاث، ومنهن عضو مؤسس في «حزب العمال الكردستاني» بالرصاص في عملية تشبه تنفيذ حكم بالإعدام في باريس.
واحتشد الآلاف في مطار ديار بكر فجر أمس، لاستقبال جثامين سكينة جانسيز وناشطتين أخريين وسط إجراءات أمن مشددة. وتجمع عشرات الآلاف في حي باغلار في ديار بكر، أحد معاقل «الكردستاني»، فيما مرت النعوش الملفوفة بقماش أخضر ببطء وسط الحشود. ولم تقع أي أعمال عنف خلال مرور النعوش عبر شوارع المدينة التي يسكنها 1،5 مليون نسمة.
وشارك في التشييع نواب من «حزب السلام والديموقراطية» ونواب أكراد مستقلون، وفى مقدمتهم أحمد ترك وليلى زانا بالإضافة إلى رئيس بلدية ديار بكر عثمان بايدمير.
وهتف المشيعون «طريق الشهداء هو طريقنا وحزب العمال الكردستاني هو حزبنا». كما هتفوا بحياة زعيم الحزب عبدالله أوجلان المسجون في ايمرالي. وصفقت نساء وأطفال ولوحوا بأيديهم، في حين رفعت أخريات أياديهن بعلامة النصر من نوافذ شقق في مبان سكنية. وحمل شابان ملثمان راية الحزب بألوانها الأخضر والأحمر والأصفر.
وقالت مقبولة (46 عاماً)، وهي ربة منزل انضم ابنها إلى «الكردستاني» قبل ثلاث سنوات، إن «الطائرات ما زالت تحلق وتقصف الجبال وتقتل شبابنا. كيف يمكنهم الحديث عن السلام». وقالت غولستان، وهي أيضاً ربة منزل، إن «هؤلاء النساء كرسن حياتهن من أجل الشعب التركي. نحن لا نثق في تركيا».
وقال مساعد رئيس الحكومة التركية بولنت ارينتش، في افتتاح مؤتمر حول الإعلام في أنقرة، «أعتقد أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع في هذه المرحلة التي تهدف إلى مزيد من الاستقرار»، في إشارة إلى اللقاءات بين مسؤولين أتراك وأوجلان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد