أهالي سيدي بوسعيد في تونس يطردون الغنوشي
تجمع أهالي قرية سيدي بوسعيد على بوابة القرية السياحية الشهيرة في تونس مساء أمس ومنعوا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي من زيارة مقام الولي الصالح سيدي بوسعيد الذي تم حرقه مساء السبت الماضي وسط هتافات غاضبة تطالب برحيله فما كان منه إلا الاستجابه لهم وعاد أدراجه.
وذكرت صحيفة الجريدة الالكترونية التونسية في عددها الصادر أمس أن النيابة الخصوصية في سيدي بوسعيد اتهمت الغنوشي شخصيا بالوقوف وراء حرق المكان.
وقد وصلت أعوان من الحماية المدنية الى المكان وقاموا بإطفاء الحريق بينما حضرت الفرق الأمنية المختصة وباشرت بفتح تحقيق في الغرض لتحديد الملابسات التي حفت بالحادث.
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي زار مساء أمس الأول قرية سيدي بوسعيد بعد أن سار أهاليها نحو قصر قرطاج تنديدا بإقدام سلفيين على حرق مقام سيدي بوسعيد فاحاط الاهالي به رافضين وجوده بينهم مطالبينه باتخاذ اجراءات صارمة ومرددين هتافا واحدا رئيس بدون قرار لازم يشد الدار ساخرين منه لان إحراق المقام كان على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات عن قصره فاكتفى ببيان إدانة ووعد بإعادة بناء المقام .
يشار إلى أن أهالي قرية سيدي بوسعيد استقبلوا أمس الأول أيضا وزير الثقافة التونسي مهدي المبروك بهتاف يطالب برحيله وذلك بعد مجيئه لتفقد اثار الحريق معلنين استياءهم الشديد من شخصه لان وزارته فشلت في حماية المعالم الأثرية والدينية اضافة الى أنه لم يقدم إي إضافة للمشهد الثقافي التونسي .
وذكرت صحيفة التونسية أمس الأول أن مصادرها المطلعة أكدت أن النيران التهمت المقام بالكامل فأتلفت جميع محتوياته من مصاحف وسجادات صوفية وحصر قش وبلاستيك وكراس خشبية وغيرها من أثاث المقام بما في ذلك التابوت الذي اشتعل بالكامل .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد