المفاوضات حول أفريقيا الوسطى بدأت والرئيس يرفض التنحّي
فيما بدأت أمس في العاصمة الغابونية ليبرفيل، السلطة والمعارضة في جمهورية أفريقيا الوسطى بمفاوضات سلام حاسمة وشاقة برعاية دول وسط أفريقيا، أعلن رئيس أفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه أنه لا يريد «التفاوض» على تنحّيه الذي يطالب به التمرد المسيطر على القسم الأكبر من البلاد.
وخلال مؤتمر صحافي في ليبرفيل، قال بوزيزيه، رداً على سؤال عن استعداده لتلبية مطلب التمرد بتنحّيه عن رئاسة البلاد، «لست مضطراً للتفاوض على مسألة التنحي، هل يمثل التمرد شعب أفريقيا الوسطى؟».
واتّهم بوزيزيه المتمردين بأنهم «مرتزقة إرهابيون... خارجون على القانون».
وهذه المحادثات التي تُجرى بين السلطة في بانغي التي ضعفت جداً وبين حركة تمرد اندلعت في العاشر من كانون الأول، وتسيطر على القسم الأكبر من البلاد، سبقها اجتماع لوزراء المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا.
وفي بيان مقتضب، أشارت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا الى «تعقيدات المهمة» التي تولتها من دون توضيح الجدول الزمني للمحادثات المقبلة في محاولة لإخراج أفريقيا الوسطى العضو في المجموعة من نزاع سياسي عسكري حاد.
ومساء الاثنين الماضي، كان وفد من المتمردين بقيادة زعيم «تحالف سيليكا» ميشال دجوتوديا، أول الواصلين الى ليبرفيل بعد توقف في نجامينا.
وأعلن دجوتوديا في نجامينا لـ«فرانس برس»، أنه «لا يمكننا أن نخوض الحرب من دون السلام والعكس صحيح. نحن هنا، سنناقش وسنتفاهم. بعد كل شيء، لسنا أعداء، نحن أشقّاء». لكنه أضاف «لست أنا من سيعمل على رحيل بوزيزيه، هناك تحالف وهناك أيضاً المعارضة الديموقراطية الموجودة هنا... سنعود الى الاجتماع وسنرى ماذا يمكننا أن نفعل».
وكان وفدا الحكومة والمعارضة قد غادرا بانغي صباح الثلاثاء الى ليبرفيل. ويرافقهما أسقف بانغي ديودونيه نزابالاينغا بصفة مراقب، إضافة الى أعضاء آخرين في المجتمع المدني.
إلى ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، أمس، «أن مئات الأطنان من المساعدة الغذائية قد نُهبت في أفريقيا الوسطى، والوضع غامض تماماً».
وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بايرز، في جنيف لوكالة «فرانس برس»، «لقد نُهِبت مستودعاتنا».
وسرق نحو 210 أطنان من المواد الغذائية من مستودع في مدينة كانغا - باندورو في الشمال، التي يسيطر عليها المتمردون، وتعرض مكتب ومنزل لبرنامج الأغذية العالمي للهجوم أيضاً.
وفي بمباري وسط البلاد، نُهبت 209 أطنان، أما في شرقها فنُهبت تسعة أطنان في بريا.
وأوضحت المتحدثة أن برنامج الأغذية العالمي مستعد لاستئناف أنشطته عندما يسمح الوضع بذلك، وأن فريقاً من الأمم المتحدة يقوم بتقويم الوضع على الصعيد الأمني.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد