مسلحو حلب يمنعون معونات الهلال الأحمر عن 4 آلاف نزيل في السجن المركزي

أفادت مصادر إن المسلحين الذين يفرضون طوقاً حول سجن حلب المركزي منذ أكثر من شهر منعوا للمرة الثالثة قوافل الهلال الأحمر العربي السوري التي تقل معونات غذائية وطبية من الوصول إلى السجن، ما يهدد حياة زهاء 4 آلاف من نزلائه محتاجين للدعم.
ويحول المسلحون دون وصول أي مواد إغاثية إلى السجن من حلب إمعاناً بالتنكيل بنزلائه وإجبار القائمين عليه على فتح أبوابه لإطلاق سراحهم بعدما عجزوا عن اقتحامه مرات عديدة، الأمر الذي يشكل خطراً داهماً على حياة السكان لأن الكثير من النزلاء مدان بجرائم القتل وغيرها من الجنايات التي تنشر الرعب في المجتمع وتفسح في المجال أمام أعمال انتقامية.
ولطالما ناشدت جمعيات ذات علاقة بالسجناء مثل جمعية رعاية المسجونين الهيئات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية لإغاثة السجناء من جور وظلم المسلحين الذين يمنعون حتى الأطباء من زيارة السجن لمعالجة المرضى وخاصة المصابين بأمراض القلب والمساعدة في معالجة الأمراض السارية التي راحت تنتشر فيه.
ويفتقد السجن للغذاء ومازوت التدفئة بعدما نفذت كمية الاحتياطي الخاص به واحتياطي البنزين المشغل للمولدات الكهربائية، وعمد المسلحون إلى قطع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف عنه لزيادة معاناة نزلائه وعدم تواصلهم مع العالم الخارجي.
ويقع سجن حلب المركزي على بعد 15 كيلو متر شمال شرق مدينة حلب في محور ملتهب ينكل فيه المسلحون بسكان القرى الواقعة على طوله ويسعون إلى السيطرة على نقاط وثكنات عسكرية من أهمها مدرسة تدريب المشاة المحاصرة والتي ما زالت صامدة في وجه هجماتهم.

المصدر: الوطن