مالي: الإسلاميون متفاهمون تحت إشراف "القاعدة"

21-07-2012

مالي: الإسلاميون متفاهمون تحت إشراف "القاعدة"

أعلنت مصادر أمنية في شمال مالي، أمس، أن المجموعات الإسلامية المسلحة التي تحتل وتتقاسم السيطرة على شمال مالي، تعمل في تنسيق تام تحت إشراف "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب".مسلحون من جماعة "موجاو" في غاو شمال مالي الاثنين الماضي (ا ف ب)
وتحتل مجموعات "أنصار الدين" و"جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" (موجاو) و"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" شمال مالي، وهي تسيطر على مدن غاو وتمبكتو وكيدال. وتنظيم القاعدة حاضر في المناطق الثلاث.
وقال مسؤول امني في المنطقة، إن "القاعدة في المغرب الإسلامي لديها طابعها الحربائي، وهي تتلون دائما باللون المحلي، حتى لا تصدم وتتعامل مع الجهاديين المحليين مع بقائها بحالة يقظة شديدة". وأضاف مصدر امني آخر "كل شيء منظم عندهم. التموين والتدريب العسكري والاستخبارات والتدريب الإيديولوجي. يجب ألا ننخدع. مئات من الشبان الذين يتم تجنيدهم باسم جماعتي موجاو وأنصار الدين هم في الواقع مقاتلون في القاعدة في المغرب الإسلامي".
وتكمن قوة "القاعدة"، التي كانت انبثقت عن "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية، في معرفتها التامة بشمال مالي، حيث تمركزت منذ اقل من خمسة اشهر، وفي التدريب الجيد لعناصرها والمال الذي تم جمعه من فديات الافراج عن رهائن كانت خطفتهم وعمليات تهريب في بلدان الساحل.
وتدير "حركة موجاو" رسميا غاو اكبر مدن شمال مالي والمكونة أساسا من عرب وصحراويين. وشاهد مراسل وكالة "فرانس برس" في غاو "جهاديين" جزائريين يتنقلون في عربات رباعية الدفع. وقال عدد من الشهود إنهم رأوا احد ابرز قادة "القاعدة في المغرب الإسلامي" الجزائري مختار بالمختار المكنى "الأعور". وأوضح احد الشهود أن غاو "أضحت قاعدته"، مضيفا "انه يعيش هنا مع نجله أسامة من زواج مع سيدة مالية".
وقالت مصادر متطابقة انه، في نهاية حزيران الماضي، أثناء معارك بين "موجاو" و"الحركة الوطنية لتحرير ازواد" التي طردت من المدينة، كان "الأعور موجودا وساعد رجاله بشكل فعال حركة موجاو".
وفي تمبكتو المدينة الرمز في الصحراء حيث دمّر الإسلاميون معظم مقامات أولياء، يسيطر قيادي آخر في القاعدة على المدينة رغم أنها رسميا تحت سيطرة جماعة "أنصار الدين". وجعل أبو زيد مقرا له جانبا من القصر الذي كان بناه العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. أما نائبه عمر ولد هماها فيتولى تنسيق أنشطة مختلف المجموعات.
اما في كيدال، فان اياد اغ غالي، مؤسس "أنصار الدين"، فانه الزعيم من دون منازع. ومنذ العام 2003 بدأ بالقيام بدور الوسيط للإفراج عن رهائن غربيين، وهو يعرف تماما الإسلاميين الذين انتهى إلى تبني قضيتهم بشأن العمل على تطبيق الشريعة في مالي. ويقود احد أقاربه عبد الكريم طالب، المتحدر مثله من قبيلة ايفوراس، كتيبة في "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" في منطقة كيدال.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...