إسلاميو مالي يدمّرون ضريحين: سنهدم كل شيء

11-07-2012

إسلاميو مالي يدمّرون ضريحين: سنهدم كل شيء

واصل المتشددون الإسلاميون، الذين يحتلون مدينة تمبكتو في شمالي غربي مالي، أمس، هدم أضرحة الأولياء المسلمين في حرم اكبر مساجد المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي، وتعهدوا بهدم كل أضرحة المنطقة.
وقال شهود عيان إن إسلاميي «جماعة أنصار الدين» الذين يسيطرون على تمبكتو منذ أكثر من ثلاثة أشهر، هدموا «بالكامل» ضريحين في جامع تمبكتو الكبير مستخدمين المجارف والمعاول.
وهذا المسجد هو واحد من أكبر ثلاثة مساجد في تمبكتو أدرجتها منظمة «اليونيسكو» على قائمة التراث العالمي المهدد.
وفي الأول والثاني من تموز الحالي، قام إسلاميو «أنصار الدين» بهدم سبعة أضرحة لأولياء من أصل 16 في تمبكتو، وحطموا «الباب المقدس» لأحد الجوامع، ما أثار استنكارا في مالي وفي الخارج.
وقال أحد الشهود ان «الإسلاميين هدموا ضريحين في جامع تمبكتو الكبير، وأطلقوا النار في الهواء لإبعاد الحشد وتخويفه». وقال أحد أقرباء إمام المسجد «الضريحان ملاصقان للقسم الغربي للجدار الخارجي للجامع الكبير، والإسلاميون كان معهم مجارف ومعاول ينهالون بها على الضريحين المبنيين بالحجر الجيري. وهم يقولون إنهم سيهدمون كل شيء».
وقال شاهد آخر إن الإسلاميين «هدموا الضريحين في المسجد، وهما يعتبران من أهم الأضرحة في تمبكتو، وسط هتافات الله اكبر»، مضيفا ان «عددهم كبير وقد قطعوا الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى المسجد». وتابع ان الإسلاميين طلبوا من فريق تابع لقناة الجزيرة في تمبكتو ان «يصور المشهد».
وتضم تمبكتو أيضا عشرات آلاف المخطوطات التي يعود بعضها إلى القرن الثاني عشر، ويطلق عليها اسم مدينة الـ333 وليا». وقال شخص مقرب من «أنصار الدين» انه «ما ان يتحدث الأجانب عن تمبكتو حتى يهاجم الإسلاميون كل ما يعتبر تراثا عالميا».
من جهته، أكد جهادي تونسي قال ان اسمه احمد، وهو عضو في «اللجنة الإعلامية» للإسلاميين في شمال مالي، «ليس هناك تراث عالمي، هذا غير موجود. وعلى الكفار ألا يتدخلوا في شؤوننا نحن المسلمين». وأضاف «سنهدم كل شيء».
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد اعتبر، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول المغرب العربي في العاصمة الجزائر، أن هناك «فرصا قوية» لإيجاد حل سياسي لأزمة مالي حيث تسيطر جماعات مسلحة خاصة إسلامية على شمال البلاد.
وقال مدلسي إنه «بعد دراسة الوضع السائد في هذا البلد (مالي) خلال الأسابيع الأخيرة وصلنا إلى نتيجة ان هناك فرصا قوية لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة»، مضيفا ان الحل السياسي «يشكل قناعة مغاربية مشتركة». وأكد ان «الحوار ضروري بين الحكومة والأطراف المالية الأخرى».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...