«كاسبيرسكي» تدق ناقوس الخطر: فيروس «اللهب» بداية لحرب مدمّرة

07-06-2012

«كاسبيرسكي» تدق ناقوس الخطر: فيروس «اللهب» بداية لحرب مدمّرة

حذّرت شركة «كاسبيرسكي» المتخصصة بمكافحة الفيروسات من احتمال حدوث هجمات فيروسية جديدة خطيرة تستخدم للتجسس في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن فيروس «اللهب» ليس سوى بداية في حرب الكترونية تفوق في خطورتها الحرب النووية.
وقال رئيس شركة «كاسبيرسكي» يفغيني كاسبيرسكي إنه خائف من حجم الوباء الرقمي الذي يهدد البشرية، ووصف الأمر بأنه يشبه إلى حد كبير سيناريوهات أفلام هوليوود، داعياً الدول إلى وقف تحركاتها لإنشاء أسلحة برمجية قبل أن «يسبق السيف العذل» ويضع نهاية للعالم كما نعرفه.
يذكر أن شركة «كاسبيرسكي» كانت قد اكتشفت فيروس «اللهب» («Flame») على آلاف الكومبيوترات في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الغربية من شرق آسيا الوسطى، وهو يعتبر برنامجاً قوياً للتجسس.
وقال كاسبيرسكي أنه يخشى من أن هذا الفيروس قد يكون بداية اللعبة وحسب، حيث سيغيّر هذا الفيروس شكل العالم الذي نعرفه اليوم، لا سيما وأن عدد أجهزة الكومبيوتر في العالم اليوم كبير جداً.
وأوضح كاسبيرسكي أن استمرار العالم في هذا التوجه سيؤدي إلى كارثة حقيقية، مشيراً إلى أن فيروساً كهذا يمكن استخدامه كحامل لمهمات أكثر خطوة مما يمكن أن يتصور، مثل تحريك الرؤوس النووية.
وأشار إلى أن دولاً عديدة قادرة على إنشاء مثل هذا الفيروس، فتكلفة إنتاجه بحسب توقعات الإخصائيين، تصل إلى 100 مليون دولار، موضحاً أنه حتى لو لم تتوفر الإمكانات التقنية في بعض الدول لإنتاج مثل هذا الفيروس فمن الممكن الاستعانة بالخبراء والمخترقين، وحتى اختطاف العقول التي يمكن أن تقوم بأجزاء من هذا العمل، ما يجعل من الصعوبة بمكان معرفة من يقف وراء تصنيع هذا الفيروس .
وعبّر كاسبيرسكي عن الأسف لعدم وجود حماية مناسبة في العالم من هجمات مشابهة، فعلى سبيل المثال، لحماية المنشآت الحساسة من الهجمات الإلكترونية يجب التخلي عن استخدام أنظمة مشهورة مثل «ويندوز» أو «لينكس».
وبرأيه فإن الحل يكمن في التعاون الدولي، فالحكومات يجب أن تتحاور حول هذا الأمر. واعتبر أن السلاح الالكتروني يماثل أسلحة الدمار الشامل، وتحديداً البيولوجية منها، ومن الغباء استخدامها، وكذلك هي الحال بالنسبة للسلاح الالكتروني فهو يرتد دوماً إلى مرسله.
يأتي ذلك، في وقت كشف تقرير حديث على شبكة الإنترنت عن إتباع فيروس «اللهب» لنهج جديد لنشر نفسه عبر استخدام التحديثات الوهمية لنظام تشغيل «ويندوز».
ووفقا لمجلة «بي سي وورلد» الأميركية التقنية، فإن الفيروس المعقد الذي استخدم لسرقة المعلومات من إيران وجيرانها من دول منطقة الشرق الأوسط ينشئ شهادات أمنية وهمية تمكنه من خداع نظام تشغيل «ويندوز» وتجعله يعتقد أن بعضاً من مكونات الفيروس هي منتجات خاصة بـ «مايكروسوفت».
ووفقا لكبير خبراء الفيروسات والبرمجيات الخبيثة في «كاسبيرسكي» أليكس جوستيف، فإن فيروس «اللهب» يستخدم تلك الشهادات الأمنية كإحدى وسائل نشر نفسه عبر التحديثات الوهمية لنظام تشغيل «ويندوز».
في هذا الوقت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان أجهزة الأمن بصدد رفع قدرات إسرائيل في مجال الحرب المعلوماتية. وقال باراك، على هامش المؤتمر الدولي حول الحرب الإلكترونية المنعقد في جامعة تل أبيب، إن «أجهزة الأمن بصدد رفع قدرات إسرائيل في مجال الحرب المعلوماتية ووضعها في صدارة المعركة الدولية».
وقال إن «العالم الحر يواجه تهديدات في هذا المجال من قبل منظمات إرهابية وأخرى إجرامية». وأشار باراك إلى أنه «لم يتم بعد تطوير الوسائل الضرورية للتعامل مع هذه التهديدات المعلوماتية».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...