2000 باحث في مؤتمر حول مرض السمنة

إجتمع ألفا باحث أمس في مؤتمر سنوي حول أبحاث السمنة، يستمر حتى الثلثاء في بوسطن، للاطلاع على أحدث الأدوية وطرق الوقاية والجراحة المستخدمة لعلاج السمنة التي تصيب اليوم 300 مليون شخص في العالم.
وتنظم الجمعية الأميركية الشمالية لأبحاث السمنة المؤتمر لدراسة هذه الظاهرة التي يعانيها ثلث السكان البالغين في الولايات المتحدة، اي نحو 60 مليون شخص. وأكدت الجمعية ان 34 في المئة من السكان الاميركيين يعانون زيادة الوزن، الى زيادة السمنة بين الاطفال.
ويعرض المؤتمر العمليات الجراحية لعلاج السمنة وفاعليتها وتكاليفها وأثرها الاقتصادي على المجتمع، بعدما ازداد خلال السنوات الماضية انتشار عمليتي تضييق المعدة والامعاء الدقيقة في الولايات المتحدة، او ربط المعدة المنتشر في اوروبا. وتؤكد الجمعية الاميركية ان السمنة والامراض الناجمة عنها مثل السكري وأمراض القلب والشرايين وآلام المفاصل وبعض السرطانات، تؤدي الى تقليص أمد الحياة بما بين خمس وثماني سنوات.

-من جهة أخرى، بات عدد الكبار الذين يعانون زيادة الوزن في العالم اكثر ممن يعانون سوء التغذية.
وتفيد ارقام منظمة الصحة العالمية ان اكثر من مليار من البالغين باتوا اليوم يعانون زيادة في الوزن في مقابل 800 مليون شخص يعانون الجوع.
وتنتشر السمنة أيضاً بين الاطفال وتصل نسبتها الى مستويات قريبة من المستوى الوبائي، في حين تنتقل العادات الغذائية ونمط الحياة الخاملة التي يعيشها سكان الدول الغربية الغنية الى بقية العالم، كما اكد خبراء خلال المؤتمر الدولي العاشر حول السمنة الذي عقد في سيدني في ايلول. ويعزو الخبراء سبب ذلك الى تناول اغذية غنية بالسكريات والدهون "السيئة" المشبعة، وعدم القيام بنشاطات رياضية. وبات السكري الذي لم يكن يصيب سوى الكبار في العمر في القرن العشرين، يصيب اليوم اطفالا مصابين بالسمنة قبل سن البلوغ، استناداً الى منظمة الصحة العالمية.

المصدر: و ص ف