واشنطن: 680 مليون دولار لـ«القبة الحديدية»

14-05-2012

واشنطن: 680 مليون دولار لـ«القبة الحديدية»

يتوقع ان تعلن الإدارة الأميركية هذا الأسبوع عن دعم مالي كبير لاسرائيل بمبلغ 680 مليون دولار مخصص لتزويدها بالمزيد من منظومات «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ.
وأشارت صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من حكومة بنيامين نتنياهو إلى أن هذا المبلغ معد لتوفير عشر بطاريات من هذه المنظومة لإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه سبق أن أقر الكونغرس هذا المبلغ، كما وافقت عليه وزارة الدفاع والبيت الأبيض، لكن القرار ظل بحاجة إلى مصادقة علنية عليه من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأوضحت «إسرائيل اليوم» بقلم مراسلها السياسي، شلومو تسزنا أنه من المتوقع أن يصادق أوباما على القرار هذا الأسبوع ويعلنه. ويفترض أن يصل إلى العاصمة الأميركية وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لتسلم إعلان الدعم الأميركي.
ويضاف هذا الدعم إلى مبلغ 280 مليون دولار سبق للإدارة الأميركية أن منحته لإسرائيل للمساهمة في تمويل البطاريات الاربع الأولى من هذه المنظومة.
في هذا الوقت، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» النقاب عن قرار اتخذته قيادة الجيش الاسرائيلي بوقف بناء مقر القيادة («البئر») في وزارة الدفاع بسبب التخوف من عدم قدرته على الصمود في هجوم صاروخي على المنطقة واحتمال انهياره، مشيرة إلى ان صواريخ «حزب الله» البعيدة المدى موجهة لوزارة الدفاع، وقد تطلق في زمن الحرب في محاولة لضرب «مركز الاعصاب» للجيش الاسرائيلي، والاستخبارات الاسرائيلية تعلم ذلك، ولهذا فإن أهمية المقر الجديد عالية جدا.
وأشارت «يديعوت» إلى أنه قبل بضع سنوات قرر الجيش الاسرائيلي بناء مقر قيادة جديد ومتطور تحت الارض، كي يحل محل المقر القديم في حالات الطوارئ. وكان يفترض بالمقر الجديد، الذي تقدم بناؤه بسرعة، أن يكون أكبر بكثير، واكثر تطورا وتحصينا من المقر القديم الموجود في نطاق وزارة الدفاع منذ السبعينيات.
وبحسب الخطة، يفترض أن يجهز الموقع بمنظومات الاتصال الاكثر تطورا في الجيش الاسرائيلي.
غير أن الجيش الاسرائيلي قرر الآن وقف الاشغال وذلك بسبب مشورات خارجية لشركة مدنية أفادت بأن المقر لن يصمد امام عبء ضربات الصواريخ الثقيلة والدقيقة. وكانت التوصية قاطعة بوقف البناء بشكل فوري.
وقد استثمر الجيش الاسرائيلي حتى اليوم عشرات ملايين الشواكل في بناء الملجأ، فضلا عن مبلغ كبير يفترض أن يستثمر في المستقبل، لكن المشروع توقف الآن.
وسيعرض نائب رئيس الاركان يئير نافيه في الايام المقبلة النتائج امام المدير العام لوزارة الدفاع اودي شني، وبعدها سيحاول الرجلان ايجاد حل بديل.
وأعلن عدد من أعضاء الكنيست أنهم سيطلبون إجراء نقاش جدي في الأمر في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وقالت ميري ريغف من حزب الليكود، ويوحنان بلاسنر من حزب كديما، انهما سيطلبان عقد جلسة خاصة للبحث في إجراءات المصادقة على نقل أموال لهذا المشروع.
ويريد عضوا الكنيست البحث في كيفية تبذير ملايين الشواكل من دون مراقبة. وقد انضم إلى الدعوة للمناقشة أعضاء كنيست من حزب «إسرائيل بيتنا». وهناك نوع من الشعور بأن ملاحقة الأمر تخدم في تقييد ميزانية الجيش، وهو أمر كان على الدوام موضع نزاع مع وزارة المالية والوزارات الاجتماعية.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...