عندما تعاقب فتاة من الهنود الحمر لأنها تكلمت بلغتها
حُرمت فتاة هندية من السكان الأصليين في الولايات المتحدة من المشاركة في مباراة كرة السلة لأنها تحدثت بلغتها الاصلية.
التحقت الهندية ميراندا واشيناواتوك (12 عاماً) بأكاديمية القلب المقدس الكاثوليكية في مدينة شاوانو في ويسكونسون الاميركية التي تبلغ نسبة طلابها من السكان الاصليين اكثر من 60 في المئة من الطلاب، وتبعد مسافة حوالي 10 كيلومترات، عن محمية قبيلة مينوميني الهندية.
ولدى محاولتها تعليم زميلتها كلمتي «بوسو» و«كيتابانين»، قامت المعلمة بتوبيخها قائلة «لا نسمح لك بالتحدث بهذه اللغة! كيف أعلم انك لا تتلفظين بكلمات نابية؟ كيف ستشعرين لو انني تحدثت باللغة البولندية ولم تفهمي كلمة مما اقول؟». ما لم تعرفه المعلمة هو ان ميراندا كانت تعلم فتاة كيف تقول مرحبا (بوسو) وأحبك (كيتابانين) باللغة المينومينية.
وقالت والدة ميراندا تانايس واشيناواتوك ان ابنتها لم تبلغ بقرار تعليق مشاركتها في مباراة كرة السلة التي كانت تقام تلك الليلة الا من قبل مساعد المدرب وذلك بعد ان ابلغت معلمتان ان ميراندا تصرفت بطريقة سيئة.
وقال مدير الاتصالات في ابرشية غرين باي التي تدير المدرسة الشماس راي دوبوا: «هناك جدال حول من أصدر فعلاً قرار التعليق، ولكن المدرسة اقرت بأنها فشلت فشلاً ذريعاً بتعاطيها مع القضية»، واضاف ان المدرسة لا تمنع استخدام أي لغة وان «الاولوية الاولى هي مساعدة هذه الفتاة».
وقالت والدة ميراندا ان ابنتها ليست مشاغبة بل انها ناضجة ومحترمة. تلعب ميراندا كرة السلة وهي قائدة فريق كرة يد. وقال رئيس تحرير شبكة اخبار «نايتف نيوز نتوورك» التي تعنى باخبار السكان الاصليين ليفي ريكيرت «عندما يتعلق الامر باللغة الاميركية للسكان الاصليين، يجب ان تكون ميراندا فخورة أنها تعلمت وتتحدث بلغتها الاصلية».
وقالت المعلقة في الشبكة تارا مكغريغور «بصفتك معلمة، لديك مسؤولية أن تشجعي الاختلاف. إن الحادثة تذكير لنا جميعاً بأن هذا النوع من الاضطهاد لا يزال موجوداً. وآمل ان لا ننسى هذا المثال على الجهل وأن نستمر بالتقدم في إنشاء مجتمع يتبنى الاطفال الذين يتمسكون بإرثهم».
السفير نقلاً عن شبكة «انديان كونتري توداي» الإعلامية
إضافة تعليق جديد