الـدرع الصـاروخـي فـي تـركيا: «أطلسـي» الشـكل أميـركـي القيـادة

23-03-2012

الـدرع الصـاروخـي فـي تـركيا: «أطلسـي» الشـكل أميـركـي القيـادة

كشفت صحيفة «حرييت» التركية أمس عن جوانب جديدة من وظيفة الدرع الصاروخي الذي نصب في منطقة ملاطية التركية وآليات عمله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن تركيا ستكون هي مرجعية الدرع الموجود في تركيا، فيما ستكون العمليات والصيانة من مهام مسؤولين أميركيين.
ومع أن الرادار في تركيا في الأساس هو جزء من نظام الدرع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي، غير أن الحلف لم يدخل بعد على خط الرادار. وستوضع خطة نقل المسؤولية بهذا الشأن إلى الحلف أثناء اجتماعه في أيار المقبل.
وسيتم تقاسم المعلومات التي يرصدها رادار «كوريجيك» في ملاطية مع قاعدتين أميركيتين، واحدة في رامستين في ألمانيا وثانية في روتا في اسبانيا. وسيبدأ مسؤولون اطلسيون العمل ايضا في قيادة قاعدة رامستين، وخارج ذلك فإنه ليس من أي مشاركة او تأثير للأطلسي في العمليات التي ينفذها رادار «كوريجيك» التركي.
وتبلغ كلفة العناصر البرية والبحرية المرتبطة برادار ملاطية حوالي 150 إلى 200 مليون دولار، وتبلغ كلفة العمليات السنوية حوالي 40 مليون دولار. وسيدار الرادار من جانب 30 فنيا أميركيا، عشرة منهم عسكريون والبقية من المدنيين، وستغطي واشنطن هذه التكاليف.
وتقول الصحيفة التركية إنه يوجد في العالم أربعة رادارات من الطراز الموجود في ملاطية، اثنان قيد العمل في كل من إسرائيل واليابان وثالث قيد التجربة في هاواي. والرابع في ملاطية بتركيا.
ويرصد الرادار الصواريخ التي تنطلق من قواعدها. وتقوم القواعد في رامستين وروتا بتحديد أفضل مواقع البطاريات المضادة للصواريخ المنطلقة، وتعطى لها الأوامر لاعتراض الصواريخ.
يعتبر رادار (TPY-2) من أكثر الرادارات تطورا في العالم، وهو بحجم شاحنة كبيرة. ويمكن له أن يرصد أصغر الأشياء في الجو. وتنتجه شركة «رايتون» الأميركية، وهو يقع اليوم في بنية الجيش الأميركي في أوروبا.
وتعتبر تركيا هي المسؤولة عن أمن وحماية الرادار الموجود على أراضيها. وسوف تدفع واشنطن لتركيا تعويضات عن استخدام المنطقة التي يوجد فيها الرادار، والتي تقول الصحيفة انه يستهدف اساسا الصواريخ الايرانية والروسية.
وتقول الصحيفة ان رادار ملاطية لا يوجد له حتى الآن نظام دفاع صاروخي للحماية، لذا فهو غير محمي حتى الآن من اي استهداف له من جانب ايران وروسيا.

محمد نور الدين

 المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...