مصر: 12 قتيلاً في القاهرة والسويس والمجلس العسكري يتهم أطرافاً خارجية وداخلية
استمرت الصدامات بين الشرطة ومتظاهرين «أمس» السبت في محيط وزارة الداخلية في القاهرة، ما يعكس حالة الغضب من السلطة العسكرية بعد مقتل 74 شخصاً عقب مباراة لكرة القدم في بورسعيد.
بينما بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، خلال اجتماع مع عدد من القادة السياسيين والأمنيين، الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد.
وواصلت مجموعات من المتظاهرين لليوم الثالث على التوالي رشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة في حين ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وحمل المجلس العسكري «أطرافاً خارجية وداخلية تستهدف الوطن» مسؤولية الاضطرابات في مصر، وناشد عبر موقعه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «كافة القوى السياسية والوطنية الاستجابة بسرعة إلى المبادرة الايجابية وتحمل دورها الوطني والتاريخي».
بدوره، بحث المشير طنطاوي، خلال اجتماع عقده «أمس» السبت، مع عدد من القادة السياسيين والأمنيين، الأوضاع الأمنية الراهنة في البلاد، والتداعيات الخطيرة الناجمة عن الاشتباكات الدامية التي وقعت باستاد مدينة بورسعيد.
حضر الاجتماع كل من رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان، ووزيرا العدل المستشار عادل عبد الحميد، والداخلية اللواء محمد إبراهيم.
في غضون ذلك أعلن وكيل وزارة الصحة المصرية لشؤون الطب العلاجي هشام شيحة عن وقوع 5 قتلى جدد في الاشتباكات المتواصلة منذ يومين بين متظاهرين وبين عناصر الأمن والشرطة، ليصل عدد الوفيات إلى 12 قتيلاً في محافظتي القاهرة والسويس.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، عن ارتفاع أعداد المصابين في صفوف المتظاهرين إلى 2532 حالة، بينما أعلنت وزارة الداخلية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن ارتفاع حصيلة المصابين في صفوف ضباط وجنود قوات الأمن المركزي المكلفين بتأمين مبنى الوزارة جراء الاشتباكات بمحيط الوزارة إلى 211 ضابطاً ومجنداً.
واندلعت الاشتباكات بين الجانبين على خلفية قيام أكثر من عشرة آلاف متظاهر معظمهم من مشجعي ناديي «الأهلي» و«الزمالك» لكرة القدم المعروفين باسم «ألتراس»، بمحاصرة مبنى وزارة الداخلية منذ الخميس الفائت احتجاجاً على ما يعتبرونه «تقاعساً متعمداً» من جانب عناصر الشرطة في القيام بدورهم ما أسفر عن مقتل 74 وإصابة 188 من مشجعي النادي «الأهلي» في اشتباكات وقعت بينهم وبين مشعي النادي «المصري» عقب مباراة جمعت الفريقين بإستاد مدينة بورسعيد مساء الأربعاء الفائت.
من جهته، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أن مجلس إدارته تقدم باستقالته رغم تأكيده على عدم مسؤوليته عن «كارثة بورسعيد».
وأقال الجنزوري في جلسة استثنائية لمجلس الشعب يوم الخميس الماضي مجلس إدارة اتحاد الكرة وحوله إلى التحقيق بعد أسوأ كارثة رياضية بالملاعب المصرية بعد مباراة في الدوري الممتاز بين المصري والأهلي في اليوم السابق.
وأكد الاتحاد المصري أنه تلقى خطاباً من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» يرفض فيه الأخير قرار إقالته ويعتبره تدخلاً حكومياً في شؤون الاتحاد المحلي ما يخالف قوانين الفيفا وهو أمر قد يضر بالكرة المصرية.
وأصدر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود «الجمعة» قراراً بمنع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري من السفر وشمل قرار المنع أيضاً محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد اللـه ومدير أمن المحافظة اللواء عصام الدين سمك وآخرين.
في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن بلاده تعارض إعدام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقال داوود أوغلو في مقابلة مع صحيفة «حريت» التركية على هامش مشاركته في مؤتمر دفاعي في ميونيخ: إنه على الرغم من إيمانه بأنه لا مكان لنظام مثل نظام مبارك والعقيد معمر القذافي في الشرق الأوسط الجديد، تعارض تركيا إعدام مبارك كونها دولة ألغت عقوبة الإعدام.
وأضاف داوود أوغلو: «بالإضافة إلى الأسباب الإنسانية المبدئية، أجد إعدام مبارك خطأً في ما يتعلق بالحفاظ على الأمن الاجتماعي في مصر».
وتطالب النيابة العامة في مصر بإنزال عقوبة الإعدام شنقاً بحق الرئيس السابق وسبعة من أعضاء نظامه في قضية قتل المتظاهرين خلال التظاهرات التي اندلعت 25 كانون الثاني عام 2011 وأدت للإطاحة به.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد