المسؤولون: مياه دمشق آمنة والشائعات حولها بلا أساس

نفى مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق حسام حريدين حصول تلوث في شبكة مياه المدينة وقال: إن الأمر لا يتعدى الإشاعة المغرضة التي تستهدف البلد وأمن المواطن وأضاف: إن هناك نقصاً حصل في ضخ المياه أمس وذلك نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي حيث اضطررنا لقطع المياه قبل ساعة من انقطاع التيار الكهربائي وبشكل احترازي ولتعبئة الخزانات وإن المؤسسة وزعت المياه اليوم بشكل طبيعي دون أي مشاكل تذكر.
وأوضح حريدين أن المؤسسة، وحرصاً منها على سلامة المياه بشكل عام، قامت وبشكل احترازي أيضاً بقطف 60 عينة إضافية من جميع أنحاء مدينة دمشق زيادة عن المعتاد في قطف العينات حيث تقوم المؤسسة عادة بقطف 30 عينة من كل الشبكة حيث أظهرت العينات الستون المذكورة كلها مطابقة المياه للمواصفات القياسية.
ومن جهة أخرى، قال حريدين: إن المؤسسة مازالت حتى الساعة تضخ من نبع الفيجة بمعدل 2 متر مكعب بالثانية، وتضخ من نبع بردى وآبار جديدة يابوس 150 ألف متر مكعب يومياً في حين تضخ بقية الكميات المطلوبة من آبار دمشق، مبيناً أن حاجة دمشق من مياه الشرب تصل إلى 430 ألف متر مكعب في اليوم ويتم توزيع 60 ألف متر مكعب منها يومياً للمناطق المحيطة بالعاصمة.
وأشار حريدين إلى أن الهطل المطري وصل إلى 300مم على حوض نبع الفيجة.

صالح حميدي

رئيسة مراقبة مياه دمشق:
أجهزة إلكترونية متطورة تنبئ عن تغير طارئ في المياه فوراً
أسماك بالغة الحساسية تموت فور حدوث أي تغير بيولوجي في الوسط المائي
نفت رئيسة دائرة مراقبة نوعية مياه دمشق المهندسة ابتسام النحاس صحة الشائعات التي ترددت أمس حول تسمم مياه شرب دمشق وأثارت موجة ذعر بين الأهالي، معتبرة أن مروجي هذه الشائعات هدفوا من ورائها إلى الإساءة لأمن العاصمة السورية.
وأكدت المهندسة النحاس أن أمن المياه لا ينفصل عن الأمن القومي مبينة أن الشائعات انتشرت بسرعة كبيرة مستفيدة من تكرر انقطاعات المياه مؤخراً بسبب عدم وصول المنسوب في الخزانات المركزية إلى المستوى المطلوب، واعتماد تغذية شبكة مياه الشرب على المضخات لرفع المنسوب، وضعف هذه التغذية بسبب التقنين الكهربائي.
وأضافت المهندسة النحاس: إن مخابر مؤسسة المياه بدمشق ومخابر وزارة الصحة استنفرت لتحليل عشرات العينات التي تم قطفها أمس من خزانات المياه ومن شبكة مياه الشرب بمختلف مناطق دمشق، مشيرة إلى أن نتائج التحاليل المخبرية الجرثومية والكيميائية والعضوية أثبتت أمس سلامة مياه دمشق من أي تلوث وأثبتت كذب الشائعات المذكورة.
ولفتت المهندسة النحاس إلى أن شبكة مياه شرب دمشق مزودة بأجهزة إلكترونية في جميع المناطق، وهي أجهزة متطورة جداً ترسل بشكل فوري معلومات وإحداثيات إلى أجهزة مركزية تدل فوراً على أي تغير يطرأ على المياه في الشبكة، مضيفة: إن القيمين على سلامة المياه يعتمدون كذلك على تحليل بيولوجي فوري عن طريق تربية أسماك بالغة الحساسية، تنفق بسرعة هائلة عند أي تغيير في الوسط المائي أو أي تلوث في المياه التي تعيش وسطها وهي مأخوذة من الخزانات نفسها التي تغذي شبكة مياه الشرب.
وختمت المهندسة النحاس بالقول: إن لدى مؤسسة المياه إجراءات إسعافية تنفذها عند اكتشاف أي تلوث مؤذ في المياه عن طريق تحويل المياه إلى شبكة الصرف الصحي «مثلاً» قبل وصولها إلى الخزانات المركزية وقبل بلوغها شبكة مياه الشرب، ولكن «والحمد للـه» لم نضطر إلى هذا الإجراء أمس.

باسم الحداد

المصدر: الوطن