توقيف 52 شخصاً على خلفية أحداث الاسكندرية
اصدرت السلطات المصرية امرا بحبس 52 شخصا لمدة 15 يوما للتحقيق معهم بشأن احداث العنف التي شهدتها مدينة الاسكندرية بعد أن وجهت إليهم تهم بث دعايات مثيرة وتجمهر وإتلاف عمدي للممتلكات الخاصة والعامة ومقاومة السلطات وحيازة سلاح.
وقالت السلطات ان التحقيقات تجري بالفعل مع 50 شخص اخرين.
وفي الوقت ذاته نقلت وكالة انباء رويترز عن مصادر أمنية مصرية يوم الاثنين ان السلطات ألقت القبض على زكريا السيد زكريا عند محاولته دخول كنيسة بحي الزيتون في القاهرة ومعه سكين بعد أيام من اعتداءات الاسكندرية.
وفي وقت لاحق نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن مصدر امني مسؤول قوله ان الرجل اعترف بأن غرضه كان السرقة.
وقال المصدر الأمني ان الجريمة التي حاول زكريا ارتكابها هي السرقة وانه لم يكن يحمل سكينا او اي ادوات اخرى.
ومن ناحية اخرى قال مصدر قضائي ان النيابة العامة أمرت بحبس زكريا أربعة أيام على ذمة التحقيق "بعد أن وجهت له تهمة محاولة دخول مكان بقصد ارتكاب جريمة".
وقالت المصادر الامنية ان زكريا مسلم يبلغ من العمر 25 عاما.
ونقلت رويترز عن المصدر القضائي ان والد زكريا قال للنيابة ان ابنه "يعاني اضطرابا نفسيا وانه متهم في عدة قضايا منها نصب وخطف وسرقة في حي مصر الجديدة.
معظم جرحى اعتداءات الجمعة كانوا داخل كنيسة القديسين بالاسكندرية
احداث الاسكندرية
وكان مواطن مصري ثان قد توفى متأثرا بجراحه التي أصيب بها في أعمال العنف الطائفي التي تسببت فيها هجمات وقعت الجمعة على كنائس للاقباط وأسفرت عن مقتل قبطي وإصابة العشرات بجروح.
وتوفي المواطن مصطفى مشعل، البالغ من العمر 47 عاما، متأثرا بجراحه في المستشفى بحسب مصادر طبية وشهود.
وقد تجددت أعمال العنف خلال أحد الشعانين عند الاورثوذكس حيث قال شهود إن الاشتباكات اندلعت مجددا أمام كنيسة القديسيين، وهي إحدى كنائس ثلاث تعرضت لهجوم الجمعة.
وأصيب العشرات من الجانبين في هذه المواجهات التي تمت أثناء تشييع جنازة مواطن قبطي طعن الجمعة في أحدى كنائس الاسكندرية.
وصرحت وزارة الداخلية بأن الاتهامات بطعن القتيل وشن اعتداء آخر على كنيسة ثانية في اليوم نفسه وُجهت إلى رجل يعاني من مرض عقلي.
واطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق الجانبين بعد ان القى كل منهما الحجارة على الطرف الآخر، واشتبكا بالعصي.
وشارك عدد يقدر بنحو ثلاثة آلاف فرد في جنازة نصحي عطا جرجس، وكان يبلغ من العمر 78 عاما، والذي قتل طعنا بالسكين على يد شخص قام بطعن خمسة أشخاص آخرين في هجمات على كنيستين.
وقد ردد المشيعون هتافات تطالب الحكومة بتوفير الحماية للكنائس، وبإنهاء ما وصفوه بالاضطهاد الذي يتعرض له الاقباط في مصر.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد