إضراب واسع في المحافظات التركية رفضا لسياسة حكومة العدالة والتنمية
تشهد المحافظات التركية اتساعا في دائرة الرفض الشعبي لسياسة حكومة رجب طيب أردوغان حيث بدأت باضراب واسع شمل موظفي قطاعي الصحة والتعليم احتجاجا على سياسة الحكومة.
ودعم اتحاد الأطباء الأتراك واتحاد العمال في القطاع العام وعدد من منظمات المجتمع المدني إضراب الموظفين والعمال الذين طالبوا الحكومة التركية الحالية بحقوقهم الاجتماعية والصحية والتعليمية بعد الارتفاعات المستمرة في أسعار السلع الأساسية وزيادة الضرائب بشكل لا يحتمل.
وبعبارة (الشلل يصيب تركيا) وصفت وسائل الإعلام التركية الإضراب الذي أعلنه الموظفون الأتراك في كافة المحافظات احتجاجا على سياسة حكومة العدالة والتنمية وطالبوها بحقوقهم المهضومة لمصلحة فئة معينة تدعم حزب أردوغان.
وعبر المتظاهرون والمضربون عن غضبهم من السياسات التعسفية للحزب التركي الحاكم مع استمرار الاعتقالات الظالمة وقمع الحريات وكم الأفواه وازدياد عدد الصحفيين المعتقلين في السجون التركية لما يقارب المئة.
وأكد المتظاهرون أن أكثر ما أغضبهم من سياسات حكومة بلادهم تركها المواطنين الأتراك يواجهون مشاكلهم بنفسهم زاعمة حمل الحرية والديمقراطية التركية إلى دول أخرى وقالوا.. إنه في حال كرس حزب العدالة والتنمية عمله لحل معضلات الشعب التركي ومشاكله لن يجد وقتا حتى للنظر إلى الدول الأخرى.
و قال أحد المتظاهرين الأتراك إن زيادة الأسعار والمصاريف الطبية والضرائب كلها ظلم للشعب التركي فهناك ثبات لرواتب العمال مع استمرار زيادة الأسعار. بدوره قال متظاهر آخر إن هناك ضغوطا كبيرة على العمال فالأغنياء يزدادون غنى بينما الطبقة الأخرى من الموظفين والعمال تزداد فقرا.
وأكد أحد المتظاهرين أن الحكومة التركية تفكر دائما بأرباب العمل وليس بالعمال لذلك الضغوط على كافة شرائح المجتمع التركي بينما تبقى الحرية لأرباب العمل فقط.
من جهته قال أحد العمال المضربين إن الجميع يعرف أن الحكومة التركية الحالية سيئة جدا وهي يد للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الخارجية بهدف نشر الفوضى والآن عينهم على لقمة عيشنا.
وقال أحد المتظاهرين الشباب إن الناس في تركيا متهمون دائما ويتم احتجازهم لأنهم يطالبون بحقوقهم الديمقراطية فقط فقبل يومين اعتقلوا خمسة من أصدقائنا لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة.
كما قال متظاهر تركي آخر.. عندما يمنح الشخص نصائح وأفكارا للغير عليه أولا أن يعدل نواقصه.. ففي تركيا لدينا حكومة حولت البلد إلى سجن كبير وفي كل لحظة قمع واعتقالات.
وأوضح أحد الموظفين المضربين أن سياسة حزب العدالة والتنمية السابقة كانت صديقة للجوار وفتحت الحدود ولهذا حصلت على دعم كبير من الشعب التركي والآن يشعر الجميع بالغدر والأصوات المناهضة ترتفع ضد الحكومة.
ويرى مراقبون أن الصورة الزاهية التي رسمها الإعلام لحكومة العدالة والتنمية لم تعد تشوهاتها خافية على أحد وخصوصا مع توجه الحكومة التركية الحالية إلى منح الحرية والديمقراطية لدول ما يسمى الربيع العربي ونسيانها الشعب التركي.
مئات الصحفيين الأتراك يتظاهرون في اسطنبول احتجاجا على اعتقال السلطات التركية للصحفيين
وتظاهر مئات الصحفيين الأتراك في اسطنبول احتجاجا على اعتقال السلطات التركية للصحفيين بحجج واهية منددين بحملات قمع الصحفيين وممارسات السلطة لإسكات أصحاب الرأي ومصادرة حق حرية التعبير التي كان آخرها اعتقال/38/صحفيا ليرتفع عدد الصحفيين المعتقلين إلى أكثر من 70 صحفياً وهي إحدى أعلى النسب في العالم ومن بين الصحفيين مصور وكالة الأنباء الفرنسية مصطفى أوزير الذي داهمت الشرطة منزله.
وقال ألبر تورغوت الأمين العام لاتحاد الصحفيين الأتراك في حديث للتلفزيون العربي السوري إن حملات التنكيل والضغط على وسائل الإعلام تصاعدت في الفترة الأخيرة منعا لحرية الصحافة والتعبير.
بدوره قال الصحفي التركي أرطغل مافيوغلو.. إننا فقدنا حرية الصحافة منذ زمن طويل وما تمارسه السلطات التركية بحقنا وبحق زملائنا هي الفاشية بكل وضوح.
وأثارت هذه الاعتقالات غير المبررة قلق الصحفيين الاتراك الذين نددوا بتصاعد وتيرة الضغط عليهم واصفين ما يجري بخطوة فاشية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد