ساعة اليد.. إلى انقراض
يبدو أن لبس ساعة اليد سيصبح «موضة قديمة»، بعد ان أظهرت إحصاءات عزوف الشبان الأميركيين عن شراء هذا النوع من الساعات، بسبب استخدامهم لساعات الهواتف الجوالة او اجهزة سماع الموسيقى (مثل الآي بود). وأوضحت الاحصاءات ان عدد الاميركيين الذين اشتروا ساعات يد، غير تلك الباهظة الثمن، انخفض بنسبة 12 في المائة تقريباً العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه. واعترفت شركة «فوسيل» ومقرها تكساس، بان مبيعات ساعاتها المخصصة للشبان انخفضت بنسبة 18.6 في المائة العام الماضي. كما قالت شركة «اوكلي» ومقرها كاليفورنيا، ان مبيعاتها لساعات اليد انخفضت بنسبة 11 في المائة في نفس الفترة.
ويتجه الشبان الى العزوف عن لبس ساعة اليد بسبب عدم جدواها، حسبما يقول بعضهم. ويقول فرانسيس ايغان، 21 سنة، وهو نادل من تاستن: «انها مثل الطاقية أو حلقة الاذن، لا تخدم أي هدف». أما كاملين سنايدر فقالت انها لم تلبس ساعة منذ سنوات. واضافت هذه الطالبة الاميركية البالغة من العمر 21 سنة: الشيء المزعج فيها هو ربطها في الصباح. جدتي تلبسها وهذا ما قالته لي. انها ليست مسنة، عمرها 60 لكنها لا تزال تلبس ساعة.
وخلص مسح أجرته مجموعة «ان. بي. دي» المعنية بدراسة توجهات السوق، بقيادة محللها مارشال كوهين، الى تراجع مبيعات ساعات اليد منذ سنوات قليلة. وجاءت نتائج مسح كوهين معززة مع نتائج «بنك يابير جافري للاستثمار»، التي تعد تقريراً نصف سنوي عن رغبات الشبان والمراهقين. وفي آخر دراسة لها، تبين ان الشبان الذي قالوا انهم لم يرتدوا ابدا ساعة ارتفع من 48 في المائة الى 59 في المائة. كما انخفض عدد الشبان الذين يلبسون ساعة الى 13 في المائة في مسح الفصل الحالي، مقارنة بـ 18 في المائة في المسح الذي اجري الخريف الماضي. كذلك، قال 82 في المائة انهم لا يعتزمون شراء ساعة في الاشهر الستة المقبلة، مقارنة بـ 76 في المائة في الخريف الماضي.
المصدر : الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد