ضعف الذاكرة قد يكون مقدمة للزهايمر

يبدو ان هناك اهتماما كبيرا بين البالغين الاصحاء بشأن الفحص وعلاج الضعف الخفيف في الادراك الذي هو حالة ينظر لها الان على وجه العموم على انها نذير بمرض الزايمر (خرف الشيخوخة).

فقد قال 98 في المئة من بين 149 من البالغين الاصحاء الذين يبلغون من العمر 35 عاما أو أكثر انهم سيكونون راغبين في الخضوع لاختبار الضعف الخفيف في الادراك اذا اشار أحد أفراد عائلتهم الى ان لديهم مشكلات في الذاكرة. وكان الامريكيون من أصل افريقي أكثر رغبة من البيض في ان يخضعوا للفحص بناء على اقتراح من فرد في العائلة (75 في المئة مقابل 57 في المئة).

وأبدى 99 في المئة رغبة في تناول عقار اذا كان سيقلل الى النصف احتمال تطور حالتهم من ضعف خفيف في الادراك الى مرض الزايمر بينما قال 92 في المئة انهم سيأخذون علاجا لارجاء بداية المرض لمدة عام.

وأورد وليام ديل من جامعة شيكاجو وزملاؤه نتائج دراستهم المسحية في دورية الجمعية الامريكية لطب الشيخوخة .

وقال ديل في رسالة بالبريد الالكتروني الى رويترز هيلث "فوجئنا الى حد ما بزيادة الاهتمام الى هذا القدر. بالنسبة لبعض الاسئلة كانت الردود بالاجماع تقريبا بأن الناس يرغبون في الفحص بالنسبة لمرض لا يعرفون عنه الا القليل."

وعلى الرغم من ان الضعف الخفيف في الادراك عامل محتمل للاصابة بالزايمر فان الحالة يمكن ايضا ان تبقى مستقرة.

وقال ديل ان مثل هذا الاهتمام بالفحص والعلاج للضعف الخفيف في الادراك "يحمل قلقا كامنا لان اختبارات الفحص الحالي لا تجرى على معايير علمية أساسية لتبرير استخدامها في الممارسة الطبية القياسية."

وعلاوة على ذلك "لا شيء من طرق العلاج المتاحة للضعف الخفيف في الادراك... تظهر تأثرا جوهريا لدورة العلاج التجريبي للمرض وقد يكون هناك اعتبارات سلبية نفسية واجتماعية وأخلاقية من وصف الشخص بأنه مريض بضعف خفيف في الادراك المرتبط بمرض الزايمر.

المصدر: رويترز