ثلث المراهقات الفرنسيات أقدمن على الإجهاض
أظهرت دراسة صحية حديثة أن ثلث الفرنسيات بين الـ15 والـ24 يستخدمن ما يعرف بحبوب ما قبل الإجهاض.
وتعرف الحبوب باسم (نورليفو) وتتناولها المرأة غداة عملية جنسية لم يسبقها تناول أقراص منع الحمل.
وجاء بدراسة نشرت قبل خمسة أيام وأجرتها إدارة البحث والدراسات والإحصائيات بعنوان "الإيقاف الاختياري للحمل خلال 2004"، أن الدواء المذكور الذي يستخدم بحالات السهو لم يحدث أن عرف رواجا على هذا النحو منذ السماح به عام 1999.
وأكدت الدراسة أن هذا الذيوع لا يعني تراجع استخدام موانع الحمل لأن 71% من نفس الشريحة العمرية قالت إنها "تفعل شيئا ما لتجنب الحمل" بدل أقراص نورليفو التي تعرف باسم أقراص (اليوم التالي) مقابل 69.5% عام 1999, وقالت إن النساء لا يلجأن لهذا الدواء بصفة منتظمة عكس ما يردده البعض وإنما "بطرق استثنائية".
وقصرت السلطات توزيع هذه الحبوب في يونيو/ حزيران 1999 على التذاكر الطبية, لتسمح العام التالي للممرضات المدرسيات بتوزيعها على الطالبات المعنيات, قبل أن ينتهي الأمر عام 2002 بالسماح ببيعها بالصيدليات للقاصرات دون تذكرة طبية.
وأشارت الدراسة إلى أن استخدام العقار يجري عادة بعد علاقة جنسية "لم يسبقها اتباع دقيق أو صارم لتعليمات منع الحمل".
وشدد تقرير آخر صادر عن (المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي) على الارتفاع الضخم بمبيعات الدواء لتصل العام الماضي أكثر من مليون قرص أي ستة أمثال ما بيع في العام الأول من ظهوره بالأسواق.
كما أن 99.8% من الشريحة العمرية بين 15 و54 عاما على علم به، و13.7% منهن سبق أن استخدمنه.
وذكر التقرير أنه رغم الانتشار الملحوظ لتعاطي الدواء الذي يمنع اكتمال الحمل يبقى عند معدلات تقل عن المتوقع, وهي محدودية تؤيدها المقارنة مع "عدد النساء الحوامل غير الراغبات في الحمل".
في المقابل صدر تقرير عن (التحالف من أجل الحق في الحياة ) قال إنه "رغم وسائل الحمل والإجهاض المتاحة يمكن القول إن هناك إخفاقا بمسار تجنب الحمل", مستدلا بالإشارة إلى أن أقراص نورليفو "لم تمنع اللجوء إلى الإجهاض".
وانتقد التحالف ما اعتبره ابتذالا باستعمال هذا العقار الذي يعد وسيلة طارئة لمنع الحمل يجب أن يبقى اللجوء إليها "استثنائيا", وأعرب عن أسفه لـ"الابتهاج باللجوء إلى وسائل منع الحمل دون مجرد التفكير في الحديث عن بديل متمثل في حياة عاطفية مستمرة ومستقرة".
سيد حمدي
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد