«يديعوت»: الأردن مرر تحذيراً لإسرائيل

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن السلطات الأردنية مررت تحذيراً أمنياً لإسرائيل حول رصد خلية تستعد لتنفيذ هجوم مسلح، وذلك قبل ساعات من وقوع العمليات الفدائية في إيلات.
وبحسب «يديعوت» فإن الاستخبارات الأردنية وفرت لإسرائيل معلومات مسبقة عن عملية ستجري، ولكن المعلومات وصلت قبل الحادث بزمن قصير.
في هذا الوقت، ذكرت «يديعوت» أن تحقيقاً اولياً أجراه الجيش الإسرائيلي خلص إلى أن جهاز «الشاباك» كان يملك معلومات استخباراتية حول استعداد «خلية إرهابية» للتسلل إلى إسرائيل، لكن السلطات الأمنية والعسكرية قدّرت أن الهجوم سيقع خلال الليل. ووفقاً لهذا التحقيق فإن منفذي العملية حفروا خندقاً بالقرب من موقع عسكري مصري، في نقطة لم يكن أحد ليتصور أن بالإمكان أن تكون منطلقاً لعملية من هذا النوع.
وفجرت عملية إيلات خلافا علنيا بين أجهزة الأمن الإسرائيلية. فقد زعم جهاز الأمن الداخلي، الشاباك، أنه وفر للجيش الإسرائيلي معلومات دقيقة بشأن العملية التي وقعت وأن الإنذار كان كاملا. ويدور الخلاف بشكل أساسي حول المعلومات الاستخبارية والتعامل معها.
وأصر متحدثون باسم الشاباك مساء أمس على أنهم وفروا للجيش معلومات استخبارية «دقيقة» بشأن الخلية التي خرجت من غزة وخططت لتنفيذ العملية. وبحسب جهات في الشاباك فإن المعلومات أشارت إلى موقع الهجوم المقرر، وطبيعة الهجوم والموعد المفترض لتنفيذه. وفي أعقاب هذا الإنذار عزز الجيش قواته على الحدود مع مصر بوحدات من كوماندوس لواء جولاني ووحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة.
ولكن مسؤولا كبيرا في قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش أوضح أنه لم يكن هناك تقدير بأن تجري العملية في وضح النهار وعلى مقربة من موقع عسكري مصري. ورفض مصدر عسكري ادعاءات الشاباك وقال إن «الشاباك يقوم بعمل ممتاز» في كل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب من قطاع غزة ولكن كمية الإنذارات تزايدت كثيرا في الآونة الأخيرة بشأن الحدود مع مصر بعد أن دبت الفوضى في شبه جزيرة سيناء إثر انهيار نظام مبارك في شباط الماضي.
وأشارت «هآرتس» إلى أن دقة معلومات الشاباك وطريقة تعامل قيادة الجبهة الجنوبية معها سوف تشكلان مثار خلاف جديد.

المصدر: السفير