مجلس الأمن: «خريطة طريق» تعزز دور مقديشو في مكافحة المجاعة

بعد الكشف عن سرقة المساعدات الغذائية التي يُخصّصها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمكافحة المجاعة، أعلن مجلس الأمن الدولي أمس، عن اجتماع يُعقد بين 4 و6 أيلول المقبل في الصومال لوضع خريطة طريق لتعزيز دور الحكومة خلال العام المقبل.
وقال بيان لمجلس الأمن إن هذا الاجتماع سيُنظّم تحت إشراف الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال أوغستين ماهيجا، موضحاً أن هدف الاجتماع هو «الاتفاق على خريطة طريق للمهام الرئيسية والأولويات التي ينبغي القيام بها خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في ظل إطار زمني واضح ومعايير ينبغي تطبيقها» من قبل الحكومة الانتقالية في الصومال، والمدعومة من الأمم المتحدة.
وجاء في البيان إن «أعضاء مجلس الأمن أكدوا ضرورة وجود مشاركة واسعة من قبل الجماعات الصومالية في هذا الاجتماع من بينها المؤسسات الاتحادية الانتقالية والإدارات المحلية والإقليمية وغيرهم من أصحاب المصلحة في الصومال». كما أشار إلى أن الدعم المستقبلي للحكومة الانتقالية «سيتوقف على إنجاز المهام التي تنص عليها خريطة الطريق».
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فتح تحقيقا في سرقة المساعدات الغذائية المخصصة للصومال على مدار الشهرين الماضيين، في وقت قال مسؤولون في البرنامج إن قسوة وشدة أزمة المجاعة في الصومال لا تسمح بتعليق المساعدات، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد الوفيات.
وأوضحت الصحيفة أن المساعدات ليست مؤمّنة بما يكفي، وأنه يتم توزيعها على المخيمات المنتشرة حول العاصمة الصومالية مقديشو. كما نقلت الصحيفة عن أسر في المخيمات التي تديرها الحكومة أنهم في كثير من الأحيان يُجبرون على إعادة المساعدات بعد أن يلتقط الصحافيون الصور لهم أثناء تسلمهم لها.
في هذه الأثناء، حذر البنك الدولي من أن الارتفاع الذي شهدته مؤخراً اسعار المواد الغذائية يهدد حياة السكان الاكثر فقرا ولا سيما في القرن الافريقي. واشار البنك في بيان اصدره الى ان اسعار المواد الغذائية ارتفعت في تموز الماضي على مستوى العالم ككل بنسبة 33 في المئة على مدى عام، في حين ارتفعت اسعار النفط بنسبة 45 في المئة ما ادى بالتالي الى ارتفاع اسعار السماد الزراعي.
وتعليقا على هذا الوضع شدد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك على ضرورة «اليقظة بسبب المخاوف والاضطرابات الراهنة»، قائلاً «ليس هناك شيء يخفف من حدة هذه الازمة».
يُذكر أن أسعار المواد الغذائية بلغت مستويات قياسية قاربت تلك التي كانت عليها في 2008، وقد ساهم هذا الارتفاع الهائل في المجاعة التي تضرب حاليا القرن الافريقي، كما اوضح البنك.

المصدر: وكالات