هل تطيح الطاقة الشمسية بالمصادر التقليدية؟
توقع مسؤولون في صناعة الطاقة الشمسية أن تتحول هذه الصناعة إلى منافس قوي لمصادر الطاقة التقليدية خلال ثلاث سنوات، من دون دعم حكومي، وذلك بفضل هبوط كلفتها.
وفي خرق مهم لجيل الطاقة المتجددة، وخفض الاعتماد على الوقود الاحفوري، فقد أصبحت كلفة الطاقة الشمسية في كاليفورنيا قريبة من كلفة الطاقة المنتجة من المحطات التي تعمل بالغاز.
وانخفضت كلفة الطاقة الشمسية بنسبة 60 في المئة في السنوات الخمس الماضية بسبب تقدم التكنولوجيا وتقليل هوامش الربح بسبب المنافسة، وتحسن كفاءة الصناعة.
وتتفاوت كلفة إنتاج الطاقة الشمسية من منطقة إلى أخرى. وقدرت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية كلفة إنتاج كيلووات ساعة من الكهرباء من محطة تدار بالغاز بستة سنتات بالمقارنة مع 21 سنتا للكيلووات ساعة المنتج من الطاقة الشمسية. لكن الكلفة تنخفض في منطقة الجنوب الغربي بالولايات المتحدة في ساعات الذروة خلال وقت النهار والمقارنة لا تكاد تذكر.
وذكرت شركة «فيرست سولر»، وهي أكبر شركة عالمية للطاقة الشمسية وفق رأسمالها بالسوق، ومقرها أريزونا إنها ستستطيع توقيع عقود مع شركات الطاقة في كاليفورنيا لبيع الطاقة الشمسية بسعر بين 10 و12 سنتا للكيلووات ساعة ليساوي كلفة الطاقة من محطات الغاز أوقات الذروة. وقال المدير التنفيذي في الشركة روب غيليت إن الشركة تعتزم الوصول إلى هذا السعر عبر خفضه بنسبة الخمس بحلول عام 2014.
وتقود كاليفورنيا الولايات الأخرى حيث تعتزم زيادة مساهمة الطاقة الشمسية في مجمل استهلاك الطاقة إلى 33 في المئة بحلول العام 2020. ويصل إنتاج الطاقة الشمسية حاليا بالولاية إلى 300 ميغاوات، لكنها تخطط لرفعها إلى 15500 ميغاوات عن طريق بناء محطات ضخمة.
وقال توماس دينوودي، مؤسس «صن باور»، ثاني أكبر شركة للطاقة الشمسية بالولايات المتحدة إن «الطاقة الشمسية أصبحت أقل كلفة من الطاقة النووية، وتنافس الغاز والفحم». وتعتزم شركة «توتال» الفرنسية شراء 60 في المئة من «صن باور».
(عن الـ«فايننشال تايمز»)
إضافة تعليق جديد