صمت السيارات ليس من ذهب
أصوات وضجيج يثقب أذنيك كلما تذهبت إلى المدينة، أما البقاء فيها فيعني صداعاً مزمناً عليك أن تتعايش معه، لذا تبدو فكرة السيارات الكهربائية الصامتة مفيدة بعض الشيء. لكن بيننا من يعيشون حياتهم اليومية بشكل شبه طبيعي بفضل ذلك الضجيج، وراحة أذنينا قد تكون على حساب حياتهم، فلنفكر بالمكفوفين قليلا قبل أن نتخذ قرارات كهذه.
بيترا هايدن (45 عاماً) امرأة ألمانية حرمت نعمة البصر، وأعربت عن قلقها بشأن صمت السيارات الكهربائية قائلة «لا أسمع هذه السيارات». هايدن تعتمد على حواسها الأخرى أثناء تنقلها في الشوارع، لكن هذه الحواس باتت تخذلها اليوم، «فليس للسيارات الكهربائية الضجيج السائد».
أجرى معهد «فراونهوفر»، لتصنيع التقنيات الدقيقة في مدينة بريمن، اختباراً أمس الأول لقياس مدى قدرة المكفوفين على سماع الصوت الخافت للسيارات الكهربائية، وتبين أنه بقي مسموعاً حتى مرور شاحنة أخفته كلياً، كما أن هذه السيارات لا تصدر أصواتاً عندما تنخفض سرعتها عن 40 كيلومتراً في الساعة. وقال العضو بأحد هذه الاتحادات، هانز كارل بيتر، «نحن لا نريد ضوضاء ولكننا نريد صوتاً بشكل ما».
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد