أَقنِعهم بثلاث كلمات في الثانية
ألا تشعر بالضيق والانزعاج عندما تسترسل في حديث ما لتجد أن من تحدثه أبعد ما يكون عما تقول، لا يسمع ولا يتفاعل؟ لماذا لا ينصت الناس إلينا أحياناً؟ ماذا نفعل لدفعهم إلى الإنصات المثالي؟
ولكن ألم تشعر أحيانا أن تكرارك لكلمات مثل «يعني» و «مثلاً» و«أنت تعلم» في جمل مفصلية قد يحوّل انتباه الناس؟
أجاب فريق من الباحثين من جامعة «ميشيغن» في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث الرأي العام عن مثل هذه الأسئلة، بعدما رصدوا أكثر من 1380 اتصالاً أجراها أكثر من مئة شخص يعملون في مجال التسويق عبر الهاتف، وحللوا الارتباط بين سرعة وطلاقة المتحدث وبين قدرته على إقناع الآخرين.
وقد أثبت الباحثون أن الخطاب المثالي لا يكون سريعا ولا حتى بطيئاً، ولم تكن النتيجة مفاجئة بالنسبة لهم، «فـمن يتحدثون بسرعة لا يوحون بالثقة أبداً، وأولئك البطيئون يبدون متحذلقين للغاية»، وفقا للباحث المشارك خوسيه بينكي. وبمعنى آخر توصل هؤلاء الباحثون إلى أن 3.5 كلمات في الثانية أثناء الحديث هي بمثابة العدد المثالي.
وفي هذا الإطار أكد الباحثون على ضرورة أن يتخلّل الخطاب محطات توقف، تكون متواترة، وإنما غير استعراضية، إذ ان «كثرة التوقف أثناء الحديث وتبديل نبرة الصوت تجعل الكلام اصطناعياً»، يقول بينكي. ونصح الباحثون بالتوقف أثناء الكلام، بطريقة مقتضبة للغاية، لثلاث أو أربع مرات في الدقيقة.
وفي النهاية أوصى الباحثون باعتماد قاعدة الكلام الذهبية أي البساطة، إذ يعتقد الكثيرون أن نمط حديثهم لا بد أن يكون تفصيلياً ومعقداً، إلا أن الواقع أظهر أن أفضل الخطباء عادة ما يتسم خطابهم بالبساطة، فضلاً عن عدم محاولة تقمص أي شخصية أخرى.
(عن «التايم»)
إضافة تعليق جديد