اللغة الإنكليزية «رفيقة» بونابرت في منفاه

07-06-2011

اللغة الإنكليزية «رفيقة» بونابرت في منفاه

«هاو دو ذاي دو؟» (كيف حالهم؟) سأل نابوليون في منفاه في جزيرة القديسة هيلانة خلال أول دروسه لتعلّم اللغة الإنكليزية. واشترى متحفٌ خاص في العاصمة الفرنسية المخطوطات التي تبيّن متابعة الإمبراطور الفرنسي هذه الدروس، بأكثر من 90 ألف يورو، في مزاد أقيم في بلدة فونتينبلو الأثرية.

المجموعات الثلاث، المؤلفة من رسوم أصلية صغيرة وأسطر مكتوبة بالإنكليزية والفرنسية بخط يد نابوليون الأول، كان سعرها مقدراً بين 7 آلاف و9500 يورو، إلا أنها بيعت بـ93125 يورو كما أفادت «دار أوسينا» للمزادات. ويتساءل الإمبراطور، الذي هزم في واترلو عام 1815، بلغة إنكليزية ركيكة «وات واز ايت آرايفد»؟ و «هاو ماني وير ذاي؟» (كم كان عددهم؟).

ونُفي نابوليون إلى جزيرة القديسة هيلانة، المستعمرة الإنكليزية النائية جنوب الأطلسي، وتوفي هناك في أيار (مايو) 1821 عن 51 سنة.

وكان نابوليون عبّر عن رغبته بتعلم لغة الأعداء في السفينة الإنكليزية التي كانت تقله إلى الجزيرة، بين آب (أغسطس) وتشرين الأول (أكتوبر) 1815، فيما كان الكونت دو لاس كازيس الذي هاجر إلى لندن خلال الثورة يتقن الإنكليزية.

في كانون الثاني (يناير) 1816 عبّر نابوليون عن رغبته في استئناف الدروس جدياً. وكتب الكونت دو لاس كازيس في كتاب «ميموريال دو سانت ايلين»، الذي نشر عام 1823، «قال (نابليون) إنه لمن المشين ألا يكون قادراً بعد على قراءة الإنكليزية».

وبات إتقان اللغة الجديدة تحدياً فعلياً بالنسبة إلى نابليون. واجتهد، حتى نيسان (ابريل) 1816، إلى أن تمكن من القراءة والكتابة بالإنكليزية في شكل جيد نسبياً، أما التحدث بها فكان أمراً مختلفاً.

واشترى المتحف الباريسي مخطوطات ثمينة أخرى كتبها الإمبراطور المخلوع في الجزيرة، وكانت مقصودة لمذكراته، لا سيما روايته عن معركة جسر أركول (1796)، بـ53750 يورو.

كما بيع سيف المعركة العائد الى الجنرال جان باتيست كليبر، والذي يحمل آثار استخدام، بـ65 ألف يورو، وهو سعر قياسي لسيف من الحقبة الثورية.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...