مسعى أميركي جديد لمنع إعلان الدولة الفلسطينية في أيلول

07-06-2011

مسعى أميركي جديد لمنع إعلان الدولة الفلسطينية في أيلول

برغم تشدّد الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في الموقف من استئناف التفاوض، إلا أن المفاوضات بينهما استؤنفت فعلياً في واشنطن. كلينتون وجوبيه خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن أمس (أ ف ب)
وأفادت وسائل إعلام مختلفة، أمس، أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي تحفظت عن الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر حول السلام، دعت رئيسي وفدي المفاوضات، الإسرائيلي اسحق مولخو والفلسطيني صائب عريقات، لإجراء محادثات معها في واشنطن وأن الاثنين وصلا فعلاً إلى هناك وبدأ العمل. وأشار موقع «هآرتس» الالكتروني إلى أن الاتصالات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن تجري بشكل غير مباشر.
وبحسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي فإن الأميركيين يحاولون استكشاف ما إذا كانت هناك كوّة يمكن النفاذ عبرها لإيجاد نوع من الاتفاق بين الطرفين، ولو على قسم من القضايا موضع الخلاف. وتبذل أميركا هذا الجهد بتوافق إسرائيلي، وبهدف الحيلولة دون توجّه الفلسطينيين للإعلان من طرف واحد عن قيام دولتهم المستقلة في الأمم المتحدة في أيلول المقبل.
ولعل المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في باريس واستجابة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لها كانت بين العوامل المحفزة للخطوة الأميركية هذه. ومعروف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن أنه في ما يتعلّق بالمبادرة الفرنسية «فإننا نتشاور مع الأميركيين في الأمر». وهناك من يعتبر هذه الخطوة المحاولة الأخيرة من جانب الأميركيين قبيل أيلول، وبهدف محاولة بدء مفاوضات تلغي أو ترجئ الخطة الفلسطينية لإعلان الدولة.
ونقل موقع «يديعوت» الالكتروني عن مصادر سياسية في تل أبيب قولها إن ميل حكومة نتنياهو هو إلى رفض المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي. وأشار الموقع إلى أنه ليس صدفة أن يتم كشف النقاب عن رعاية أميركية لاتصالات فلسطينية إسرائيلية في الوقت نفسه الذي تجتمع فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بوزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في واشنطن.
ويرى الإسرائيليون أنه من دون الأميركيين لا مجال البتة لانعقاد مؤتمر دولي «فهم الوسطاء الأساسيون، ومن دون تدخلهم أو موافقتهم  لن تتحرك الأمور. كما أن الأميركيين لا يريدون انتقال زمام المبادرة إلى الأوروبيين، لذلك فإنهم يحاولون إيجاد سبل جديدة لاستئناف المفاوضات».
ورحبت كلينتون، خلال مؤتمر صحافي مع جوبيه، بتحفظ بالفكرة الفرنسية لعقد مؤتمر حول السلام، مشيرة إلى ضرورة القيام «بعمل تحضيري» مهم ومؤكدة أن الولايات المتحدة «ستنتظر لترى».
وقالت إن «فكرة عقد اجتماع أو مؤتمر يجب أن تقترن بإرادة لدى الأطراف لاستئناف المفاوضات». وأضافت «ندعم بقوة العودة إلى المفاوضات، لكننا لا نعتقد أن مؤتمرا حول العودة إلى المفاوضات سيكون مثمراً. العودة إلى المفاوضات تستدعي كثيراً من المثابرة والعمل التحضيري، في شكل يتم تنظيم لقاء مثمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وتابعت إن «موقفنا الحالي هو الانتظار لنرى، لأننا لا نملك حتى الآن أي ضمانات من الطرفين» في ما يتصل باستئناف التفاوض.
وتعليقاً على جولته في المنطقة مؤخراً ولقائه كلينتون، قال جوبيه «كانت مفاجأة سارة بالنسبة إليّ لأن الفلسطينيين ردّوا إيجاباً (على فكرة المؤتمر) والإسرائيليين لم يرفضوا ووزيرة الخارجية (كلينتون) قالت لننتظر ونرى».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...