مصر: لجنة الأحزاب توافق على تأسيس حزب «الإخوان»
وافقت لجنة شؤون الأحزاب، أمس، على تأسيس حزب «الحرية والعدالة» الذي شكلته جماعة «الإخوان المسلمين»، ما يسمح للجماعة، وللمرة الأولى منذ تأسيسها على يد حسن البنا في العام 1928، بأن يكون لها حزب سياسي معترف به في مصر.
وذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» أن «لجنة شؤون الأحزاب وافقت خلال اجتماع (عقدته أمس الأول) على تأسيس حزب الحرية والعدالة»، الذي كان قد تقدم بطلب تأسيسه القيادي في «الإخوان» سعد الكتاتني.
وحزب «الحرية والعدالة» هو أول حزب تتم الموافقة على تأسيسه بعدما أطاحت «ثورة 25 يناير» بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط الماضي.
وكانت الجماعة أعلنت في 30 نيسان الماضي انها ستنشئ حزبا سياسيا سيشارك في الانتخابات النيابية في أيلول المقبل للفوز بنحو نصف مقاعد مجلس الشعب. وأكد آنذاك القيادي محمد مرسي، الذي اختاره مجلس شورى «الإخوان» رئيسا لـ«الحرية والعدالة» إن الحزب «ليس حزبا إسلاميا بالمفهوم القديم، وليس حزبا دينيا»، وإنما هو «حزب مدني» وسيعمل بصورة مستقلة عن الجماعة.
واختار مجلس شورى «الإخوان» كذلك عصام العريان نائبا لرئيس الحزب وسعد الكتاتني أمينا عاما. وأعلنت الجماعة أن الترشيح لمجلس الشعب «سيكون في حدود 45 إلى 50 في المئة»، من المقاعد خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
إلى ذلك، قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إنهاء حالة حظر التجول اعتبارا من منتصف شهر حزيران الحالي. وقال مصدر عسكري إن القرار يأتي «تشجيعا لعودة الحياة إلى طبيعتها وتيسيرا على المواطنين».
وكان حظر التجول فرض منذ 28 كانون الثاني في أعقاب الفلتان الأمني الذي أعقب «جمعة الغضب»، وتم تقليصه تدريجياً إلى ثلاث ساعات في اليوم (بين الساعتين الثانية والخامسة فجراً».
من جهة ثانية، أحيا شباب الثورة المصرية الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد «ضحية قانون الطوارئ» و«رمز ثورة 25 يناير» الشاب خالد سعيد، الذي توفي تحت التعذيب على أيدي اثنين من الأمن في الإسكندرية.
وتجمع عشرات الشبان، من أصدقاء خالد سعيد، تتقدمهم والدته ليلى مرزوق أمام قبره. وخاطبت الوالدة ابنها الشهيد بالقول «البلد بقت حلوة يا خالد وأحسن بكثير». وأضافت انها «سوف تسعى دائما من اجل الحصول على حق خالد»، مشددة على أنها «لن تعفو عن قاتله».
ونظم ائتلاف شباب الثورة وقفة صامتة على كوبري قصر النيل في القاهرة للدعوة التي أطلقتها صفحة «كلنا خالد سعيد» على «فيسبوك»، لتنظيم وقفات صامتة على كل كورنيش في مصر، لإحياء الذكرى الأولى لـ«شهيد التعذيب» وذلك تحت شعار «خالد سعيد.. مات وأحيا صوت الحق».
وانتقدت والدة خالد سعيد التأجيلات المستمرة لمحاكمة قتلته، معربة عن أملها في أن يصدر الحكم النهائي في نهاية الشهر الحالي. وأضافت «مهما كان الحكم في القضية، لن أحزن، لأن حقه (خالد) وصله بعدما عرف الناس كلهم الحقيقة»، داعية الشباب إلى «العمل والصمود والاستمرار في الثورة، حتى لا يضيع حق خالد وحق شهداء الثورة».
من جهته، كتب المرشح البارز للرئاسة المصرية محمد البرادعي على مدونته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في الذكرى الأولى لاستشهاد سعيد، إن «مصر الثورة لا تنسى أنه من حرك فيها تلك الروح وهذا التغيير».
إلى ذلك، منعت سلطات مطار القاهرة الدولي عبلة فوزي، وهي إحدى زوجات رجل الأعمال المصري المسجون أحمد عز، من مغادرة البلاد، تنفيذاً لتعليمات النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود.
وقالت مصادر أمنية في المطار إنه خلال إنهاء إجراءات جوازات ركاب طائرة «طيران الشرق الأوسط» المتجهة إلى بيروت، تبين وجود اسم الراكبة عبلة فوزي على قوائم الممنوعين من المغادرة. وأشارت المصادر إلى أن فوزي بررت محاولتها مغادرة مصر بأنها قدمت لجهاز الكسب غير المشروع كل المستندات التي طلبها حول مصادر ثروتها، وأنها اعتقدت أن النائب العام رفع اسمها من قوائم الممنوعين من السفر بناء على ذلك.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد