شبكة عين إصطناعية
إن فقدان النظر لمن كان يرى، ليس بالأمر السهل. فبعد عدد كبير من الأبحاث، تمكن العلماء من زرع جزء من مقلة العين في المختبر، زارعين الأمل لدى مــلايين المكفوفين.
بدأ الخبراء بتأسيس شبكة عين من المراحل الأولى، الأمر الذي اعتبروه إنجازا عظيما. فالأشخاص الذين يعانون من التنكس البقعي في العين، المسبب الرئيسي للعمى لدى الكبار في السن، هم المعنيين بشكل أساسي بهذا الإنجاز.
فبدأ الباحثون اليابانيون بخلايا جذعية تعود لجنين، وهي خلايا في مراحلها الأولية سوف تتحول بعد ذلك إلى خلايا متخصصة. ثم أضافوا خليطا من البروتيينات والمواد الكيميائية لتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا متخصصة بأجزاء من العيون. صحيح أن شبكة العين لم تنضج بشكل كامل، إلا أنها تشبه شبكة عين الجنين قبل ولادته.
وقال خبير العيون البريطاني، والأستاذ في جامعة لندن روبن علي إن الأبحاث قد تشمل البشر في غضون خمس سنوات. وبعد 10 أو 20 عاما، ستصبح خلايا شبكة العين الاصطناعية متاحة لإعادة النظر إلى المكفوفين.
تعمل الشبكة في مؤخرة العين على التقاط الضوء وإرساله من خلال عصب النظر إلى الدماغ لتحليل الصور. ومع التقدم في العمر، تتلف المستقبلات الضوئية فتؤدي إلى إحداث نقطة سوداء في كل ما نراه، ويصعّب على المصاب به ممارسة الواجبات اليومية كالقراءة، وقيادة السيارة، ومشاهدة التلفاز، ومع التقدم في العمر تسوء حالة المريض. وهذه الخلايا يمكن تطويرها حتى تصبح شبكة تلائم الشخص، والخلايا المعنية بالتقاء الضوء يمكن حقنها في مؤخرة العين لإعادة النظر إلى صاحبه.
(عن الـ«دايلي مايل»)
إضافة تعليق جديد