"مجزرة جامعة صنعاء" تُوقع 6 قتلى و1700 إصابة

أمر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي جرت أمام بوابة جامعة صنعاء، أمس (السبت)، وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة 1700 آخرين برصاص حي وبقنابل مسيلة للدموع تم استخدامها من قبل قوات الأمن ، وتحدث أطباء وشهود عيان عن ستة قتلى، في وقت وجه فيه صالح بالاستعانة بخبراء عرب وأجانب للمساعدة في كشف حقيقة استخدام الغاز الذي قالت المعارضة إنه سام ومحرم استخدامه دولياً . وكانت المعارضة المنضوية في إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قد دانت ما أسمتها “المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات من الحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي والقوات الخاصة بحق المعتصمين المسالمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أثناء أدائهم صلاة الفجر” . وحملت المعارضة ولجنة الحوار صالح المسؤولية عن هذه الجريمة .

وهاجمت قوات الأمن في وقت مبكر المعتصمين الذين أقاموا الخيام الجديدة في شوارع تؤدي إلى ساحة الجامعة ومنها شارع الحرية وشارع الزراعة وشارع الوحدة والرباط . واستخدمت القوات الرصاص الحي والمطاطي والهراوات والصواعق الكهربائية والغاز المسيل للدموع . وأكد أطباء أنهم يواجهون صعوبة في التعامل مع آثار “غازات سامة” قالوا إن السلطات استخدمتها، مشيرين إلى أنها “تؤثر في الجهاز العصبي وتؤدي إلى غيبوبة” . واندلعت مظاهرات حاشدة في عدن وتعز والحديدة وإب ومأرب وحضرموت، وقتل شخصان أحدهما تلميذ في الثانية عشرة في عدن وحضرموت .

من جانبه دعا السفير الأمريكي في صنعاء إلى الحوار بين الرئيس اليمني والمعارضة، محذراً من خطر نشوب حرب أهلية يستفيد منها تنظيم القاعدة . وقال جيرالد فيرشتاين للصحافيين “قلقنا منذ البداية من تزايد خطورة اندلاع أعمال العنف بين الجانبين كل يوم في غياب الحوار والتفاوض” . وقال السفير “نريد عملية انتقالية سلمية للسلطة في اليمن” . قبل أن ينصح صالح بالتخلص من الوزراء الفاسدين وتغيير قادة قوات الأمن خصوصاً في عدن جنوب البلاد حيث تقمع التظاهرات المناهضة بقوة .

المصدر: الخليج