منشأة سياحية تطرد ثمانية موظفين
في الوقت الذي تركز فيه الدولة على تحسين معيشة المواطنين وتوسيع مجالات فرص العمل للتوظيف والتشغيل نجد بعض الجهات العامة تتخلى عن بعض عمالها بتسريحهم من العمل لأسباب لا تمس النزاهة أو عدم الالتزام بالعمل بل تحت ذريعة عدم الحاجة لهم.
حيث قال ثمانية عمال وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مطرودين خارج العمل لأسباب خارجة عن إرادتهم لم ينظر بها إلى خدماتهم السابقة وإلى نتائج هذا التسريح من تشرد أسرهم نتيجة فقدان العمل الذي قضى به بعضهم نحو عشرين عاماً قائلين: كنا نعمل في القرية السياحية سابقا كمستخدمين بواسطة عقود نظامية دائمة موقعة من المكتب الفرعي:عقدان لعاملين اثنين منذ عام 1988، عقد لعامل منذ 1989، وآخر لعامل منذ 1990 وعقدان منذ عام 1998 وعقد منذ 2003 والأخير منذ عام 2005 وجميعنا مسجل في التأمينات الاجتماعية وندفع ما يترتب علينا من التزامات، إلا أن وزارة السياحة ومنذ عام 2008 قامت باستلام القرية السياحية وهدم الشاليهات المشادة عليها لتسليمها إلى شركة سياحية استثمارية حينها تم توزيعنا على المكتب الفرعي والمجمع الطبي ومجمع الشعب النقابية ومبنى صندوق التكافل الاجتماعي، فعملنا مدة عام وخمسة أشهر بعدها أصدر المكتب التنفيذي بتاريخ 11/ 5/2009 قراراً يقضي بإنهاء التعاقد معنا لزوال السبب الذي اوجب التعاقد معنا فطلبنا عقود العمل المبرمة إلا أن المكتب الفرعي وكذلك التنفيذي رفضا إعطاءنا إياها أو صورة عنها لعدم وجودها.
ويتساءل العمال: إذا لم يكن هناك عقود عمل فكيف كنا نحصل على رواتبنا وكيف حصلنا على قروض مصرفية وكيف كنا نسدد التأمينات الاجتماعية وكيف حصلنا على مبالغ المنح؟!
ولتأكيد صحة ذلك عرض العمال صوراً لقرارات تتضمن تاريخ التحاقهم بالعمل وأرقامهم التأمينية التي تشير إلى تسديدهم جميع اشتراكاتهم لغاية 2008، وكتاباً آخر عن القروض المصرفية التي حصلوا عيها لقاء رواتبهم، ويطالبون بإنصافهم بإعادتهم للعمل لعدم وجود سند لهم سوى الدخل الشهري الذي كان يردهم منه والذي تقتات منه ثماني اسر فقيرة.
ولدى توجهنا للاستفسار عن المشكلة من المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في اللاذقية أفاد رئيس النقابة أن الفرع لا علاقة له بهذا الموضوع بل هو مركزي متعلق بالمكتب التنفيذي في دمشق.
ونسأل: هل يعقل رمي عمال قضوا سنوات طويلة بخدمة العمل ليصبحوا في النهاية لا حول لهم ولاقوة ينتظرون من يحسن عليهم لإعالة أسرهم بعد أن كانوا ينعمون بدخل شهري ثابت يحفظ ماء وجههم من الحاجة والعوز.
نهى شيخ سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد