ساحل العاج: سلب ونهب ومصادمات واستمرار الازمة السياسية
قام شباب في ساحل العاج بسلب ونهب محتويات منازل تعود لمؤيدي الزعيم السياسي الحسن وتارا، الفائز في الانتخابات الرئاسية، في وقت اندلعت فيه مواجهات غربي البلاد.
وتمكنت جموعة مسلحة من مؤيدي وتارا ضد خصمه لوران باغبو من السيطرة على مدينة توليبلو.
ويقول شهود ان مجموعات من الشباب قامت خلال الايام الماضية باقتحام بيوت عائدة لمسؤولين من معسكر وتارا، المعترف دوليا بفوزه في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني، وسلبت محتوياتها، فيما كانت عناصر من الشرطة موجودة وتتفرج.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جين بينج قد اجتمع مع الرئيس المنتهية ولايته باغبو، ومنافسه وتارا، وسلمهما، كل على حدة، رسالة من خمسة من الرؤساء الافارقة الذين اوكل اليهم الاتحاد الافريقي مهمة الوساطة بينهما.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حذر اخيرا من أن تصاعد العنف في هذا البلد، والذي قد أوصل البلاد الى حافة الحرب الاهلية، وطالب بوضع نهاية فورية للتهديدات ضد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك.
ويرفض باغبو التخلي عن منصبه بعد خسارته الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، رغم مناشدات المجتمع الدولية له بتسليم السلطة للفائز الحسن وتارا.
وتركز القتال الذي دار مؤخرا على العاصمة التجارية ابيجان، التي تقع في نصف البلاد الجنوبي الواقع تحت سيطرة باجبو.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة إن عدد اللاجئين الذين يفرون غربا باتجاه ليبيريا قد ارتفع بشكل كبير.
وجاء في تصريح اصدرته المفوضية انها "كانت تسجل عبور 100 شخص الحدود يوميا لغاية منتصف الاسبوع، ولكن في الساعات الـ 24 الماضية فقط، ارتفع هذا العدد الى 5 آلاف."
وكان تمرد مسلح اندلع عام 2002 قد قسم البلاد - وهي اكبر منتج للكاكاو في العالم - الى نصف شمالي يسيطر عليه متمردو القوات الجديدة ونصف جنوبي تسيطر عليه الحكومة.
ويحاصر الحسن وتارا في احد فنادق ابيجان تحت حراسة القوات الدولية منذ ديسمبر / كانون الاول.
ويقول المراسلون إن النشاط الاقتصادي في البلاد قد توقف كليا منذ الازمة.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد