أية مفاجئات تكنولوجية تحملها سنة 2011؟
ما الجديد الذي ستقدمه التكنولوجيا في عام 2011؟ هناك الكثير. فبينما شهد عام 2010 الكشف عن منتجات مهمة مثل "آي باد" و"آي فون 4" وكذلك انتشار استخدام أنظمة التشغيل "ويندوز 7" و"أندرويد" ، يبدو أن عام 2011 يستعد لأفضل مما قدمه العام السابق عليه. فلنلق نظرة على بعض التنبؤات:
الكمبيوتر اللوحي في كل مكان: أي باد" الذي أنتجته شركة "أبل" الأمريكية كان مجرد البداية. فمن المتوقع خلال عام 2011 حدوث حملة شرسة من المنافسين الذين يريدون الحصول على حصة من سوق الأجهزة اللوحية التي تحتكره تقريبا شركة "أبل" حتى الآن.
من المتوقع في عام 2011 أن يتم طرح طر منافسة من شركات "إتش بي" و"ريسيرش إن موشان" منتجة جهاز "بلاك بيري" و"موتورولا" و"ديل" و"أسوس" و"سيسكو" و"لينوفو" وشركات أخرى.
ورغم أن تلك المنتجات ربما لا تحمل اسما معروفا في الوقت الحالي مثل "آي باد" ، إلا أنه من المرجح أن تتمتع بشئ غير موجود في "آي باد" ، ألا وهو سعرها الرخيص. لكن كيف سيكون رد فعل أبل على ذلك؟. هناك كم من العيوب في جهاز "آي باد" التي يمكن للشركة أن تعالجها في النسخ الجديدة من الجهاز ، والمتوقع صدور جيل جديد منه في عام 2011.
حرب الشبكات الاجتماعية: اجتاحت شبكتا "فيس بوك" و"تويتر" العالم في عام 2010. لكن هل تنتظر شركات تكنولوجية عملاقة مثل "جوجل" وتتابع نجاحا مثل ذلك دون وجود تحد من جانبها؟ من المستبعد ذلك.
رغم أنه من الصعب أن تتكرر شبكة "تويتر" ، فإنه من المتوقع أن يشهد عام 2011 منافسين يحاولون عرقلة نجاح "فيس بوك". وهناك شائعات حاليا بأن "جوجل" لديها منتج ستطرحه قريبا تحت اسم "جوجل مي" والمتوقع أن يكون منافسا لـ "فيس بوك" في عام 2011. ومن المرجح أن يقتفي آخرون أثر هذه الخطوة.
سحابة الكمبيوتر تغطي كل مكان: سحابة الكمبيوتر عبارة عن اتصال شبكة من أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة المرتبطة بالانترنت حيث يتم تقاسم الموارد والبرامج والمعلومات فيما بينها حسب الطلب كما هو الحال مع شبكة الكهرباء. وهناك أسباب كثيرة كي يتم التعامل مع هذه الظاهرة بكثير من الاهتمام والجدية من كل من المؤسسات والمستهلكين في عام 2011. السبب الأول هو القدرة على الاتصال. فالدخول إلى الإنترنت أوشك أن يكون متاحا في مناطق كثيرة الآن ، لذا فتحزين بياناتك على أحد خوادم الكمبيوتر التي يمكن أن تصل إليها فقط عندما تكون متصلا بالإنترنت سيكون أمرا سهلا عما هو ساري حاليا.
السبب الثاني هو التكلفة. ففي عصر يشهد ترشيدا كبيرا للمصروفات ، أصبح هذا النظام عاملا مهما في خفض تكلفة إدارة وصيانة بياناتك المخزنة أو خوادم الكمبيوتر الخاصة بك وذلك باستخدام التطبيقات وسعة التخزين المعتمدة على الحوسبة السحابية.
وأخيرا ، هناك قضية النسخ الاحتياطية إذ يمكنك ببساطة وضع مجموعة من الإجراءات للنسخ الاحتياطي ما يشكل مشكلة بالنسبة لشخص آخر عندما تكون بياناتك على هذا النظام إذ أن الكثيرين من المستخدمين يفشلون في إجراء نسخ احتياطي لبياناتهم بشكل ملائم.
التخزين: سعة التخزين ستكون أكبر وأسرع في عام 2011 ، إذ ستتاح في الأسواق أقراص صلبة ذات سعة 3 تيرابايت بأسعار معقولة. ومن المتوقع أن تتسم المجموعة المرتقبة الأقراص الصلبة بسرعة فائقة لاعتمادها على تكنولوجيا مشغلات الحالة الصلبة "إس إس دي" التي ستستفيد من مقياس الاتصال لمشغل "ساتا" الأحدث الذي تصل سرعته إلى 6 جيجابت في الثانية لضخ بيانات عبر جهاز الكمبيوتر بسرعة تبلغ الضعف تقريبا لسرعة مشغلات "ساتا" 3 جيجابت في الثانية المنتشرة على نطاق واسع.
وستظل أسعار "إس إس دي" مرتفعة في عام 2011 ، لكن زيادة سعتها بشكل عام ستتسبب في خفض أسعار الوحدات الباهظة الثمن حاليا. وبالنسبة للذين ينتظرون طرح مشغلات "إس إس دي" بسعات أكبر ، من المتوقع أن تظهر في السوق مطلع العام الجديد مشغلات بسعة 600 جيجابايت.
الشبكات: إقامة الشبكات عموما تتسم بالملل ، لكن عام 2011 سيشهد إحراز بعض التقدم المثير في كيفية دخولك إلى الإنترنت وبشكل سريع.
في البداية ، سيتم تزويد أجهزة الكمبيوتر الدفترية وأجهزة الموجه اللاسلكية "راوتر" بخاصية السرعة اللاسلكية القياسية 11ر802 ما يتيح للكمبيوتر الدفتري والأجهزة المحمولة السرعة المتاحة في الشبكات السلكية.
وأكثر من ذلك ، ستطرح في الأسواق مجموعة كبيرة من أجهزة الموجه ذات "التدفق الثلاثي" ما يجعل من الممكن نقل أنواع مختلفة من البيانات عبر الموجات اللاسلكية ، لذا يمكنك سماع الموسيقى وتقوم بتنزيل ملف في الوقت نفسه دون أن يتسبب ذلك في إبطاء سرعة الإنترنت.
وبالنسبة لأولئك الذين يريدون سرعة كبيرة في الاتصال السلكي ، سيسمح مقياس "هوم بلاج أيه في2" بالحصول على خدمة اتصال لاسلكي الإنترنت بسرعة ججابايت في الثانية من خلال الأسلاك الكهربائية العادية في منزلك.
الجيل الثالث من الناقل المتسلسل العام "يو إس بي 3": تم الكشف عن الناقل المتسلسل العام الجديد "يو إس بي 3" في عام 2010 ، لكن لم يلحظ ذلك سوى القليل. ومن المتوقع أن يتغير الوضع في عام 2011 إذ صدرت مجموعة من المنتجات الجديدة التي استفادت من ميزة السرعة الهائلة للناقل "يو إس بي 3" عن نسخته السابقة "يو إس بي 2" وكذلك قدرته على إتمام اتصالات ثنائية مباشرة.
و"يو إس بي 3" الذي تبلغ سرعته نظريا 10 أمثال نظيره السابق لن يجعل سرعة التخزين الخارجية حقيقة بل إن قدرته على إرسال واستقبال البيانات بالتزامن سوف تعني أن نطاقا أوسع من الأجهزة الطرفية التي كانت تعمل بسرعات أعلى من معدل نقل البيانات الحالي "يو إس بي 2" سوف تبدأ في استخدام "يو إس بي" بشكل كبير.
وفي عام 2011 ، لا تشتري جهاز كمبيوتر مكتبي أو دفتري غير مزود بخاصية "يو إس بي" المحسنة.
ثورة في الهواتف المحمولة: من المتوقع أن يكون هناك المزيد من الخيارات وثورة هائلة في مجال الهواتف المحمولة لم تحدث من قبل. فللمرة الأولى ، لن تتشكل سوق الهواتف الذكية من أجهزة "بلاك بيري" و"آي فون" أو أي جهاز آخر.
وستتسبب أجهزة الهاتف المعتمدة في تشغيلها على نظام تشغيل "أندرويد" الذي تنتج "جوجل" ونظام تشغيل "ويندوز فون 7" من إنتاج "مايكروسوفت" في حدوث منافسة حقيقية لكبرى الشركات في السوق بدءا من السعر إلى الخصائص والمزايا.
وبالنسبة لمستخدمي الهواتف المحمولة ، لن تكون الصورة 2011 وردية تماما في عالم تكنولوجيا الأجهزة المحمولة. فمن المتوقع تباطؤ وتيرة تحسين سرعة الشبكات لتصبح غير مرضية مع توقع تدفق المزيد من الشركات المعلنة إلى عالم المحمول الأمر الذي سيؤدي إلى النهاية إلى تراكم كميات المحتوى الذي يتعامل معه مستخدمو المحمول كما هو الحال الآن بالنسبة لمستخدمي البريد الإلكتروني والمعاناة التي يواجهونها بسبب طوفان الرسائل الإعلانية غير المرغوبة فيها التي تتدفق عليهم يوميا.
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد