لا تلوموا الفقر، العلة في الاضطراب المنزلي!

06-12-2010

لا تلوموا الفقر، العلة في الاضطراب المنزلي!

قفزت نسبة الفقر في العالم إلى 14.3 في المئة، بعدما كانت 13.2 في المئة في 2008. تقول في سرك إن تلك النسبة ناتجة من تعثر اقتصادي، ربما.
لكن مجلة «مستقبل الأطفال» الاميركية تعزو «الصورة القاتمة» التي ترسمها في سلسلة مقالات عن الفقر، ترتكز على دراسات تابعت أوضاع 5 آلاف طفل منذ أن ولدوا في التسعينيات لعائلات فقيرة تعيش في المدن، إلى «الاضطراب العائلي» غالباً، والتعثر الاقتصادي أحياناً.
ومن أكثر الأمور إثارة للدهشة التي خلصت إليها الدراسة، هي أن معظم العائلات الفقيرة، حيث الوالدان كانا متحابين عندما أنجبا طفلهما. لكن بعد خمس سنوات، تبين أن 60 في المئة أعلنوا انفصالهم عن أزواجهم. وسكن 36 في المئة من الأطفال مع آبائهم، ولم ير 32 في المئة آباءهم في الشهر الأخير، ونصف أو ثلثا الآباء الغائبين لم يؤمنوا الدعم المادي لعائلاتهم.
ولفتت المجلة إلى أن الأم التي لديها أطفال من رجال متعددين، غالباً ما تكون غير قادرة على تأمين المعونات الكافية لأطفالها. وفي حالة الأطفال الذين يقطنون مع آبائهم، فإن وضعهم يصبح أسوأ إذا ما تزوج والدهم من امرأة ثانية وأنجب منها أطفالاً، حيث ينفق الآباء على أطفالهم القدامى أقل منه على الجدد.
وكشفت دراسة أخرى أن المشاركة في تربية الأطفال بين الأهل المنفصلين، تقل عندما تدخل شريكة أو شريك جديد على الخط.
وحذّرت المجلة، في خلاصة دراساتها، من أن الأطفال الذين ينمون في عائلات مضطربة يعانون تراجعاً في الأداء المعرفي والاضطراب السلوكي بشكل أكبر من الأطفال الذين يترعرعون مع والديهم، وتتفاقم تلك المشاكل مع كل «تحول» في حياتهم، سواء كانت علاقة جديدة أو انفصالاً.


(عن «لوس أنجلس تايمز»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...