أوباما يمدّد العقوبات على طهران عاماً آخر
مدّد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس العمل بالعقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة على إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية واحتلال السفارة الأميركية عام 1979، فيما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، موافقة واشنطن على المشاركة في إجراء حوار جديد مع طهران في إطار مجموعة «5+1».
وأبلغ أوباما، في رسالة، رئيسي مجلس النواب والشيوخ الأميركيين، أول من أمس، بتمديد حال الطوارئ القومية إزاء إيران التي أعلنت بموجب مرسوم رئاسي في 14 تشرين الثاني 1979، عاماً آخر.
من جهة أخرى، قالت كلينتون عقب لقائها وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، إنها أبلغت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، بعدم ممانعة الولايات المتحدة تحديد لقاء مع مسؤولين إيرانيين يجمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الى ألمانيا، في المكان والزمان اللذين تحدّدهما آشتون للتباحث بشأن الملف النووي لايراني.
في المقابل (أ ف ب، رويترز)، اتهم الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، مجموعة «5+1» بأنها لا تريد الوصول الى حل لأزمة الملف النووي، حسبما نقل عنه التلفزيون الحكومي، مع اقتراب الاستئناف المقرر للمحادثات بين طهران والقوى الكبرى.
وقال نجاد، خلال زيارة لمحافظة قزوين الشمالية، إنه «خلال أيام قليلة، ستجرى المحادثات، إلا أن التجربة أثبتت لنا أنهم (1+5) لا يريدون الوصول الى حل. أما بالنسبة إلينا، فقد حلت المشكلة وسنواصل أنشطتنا النووية السلمية». وأضاف «ليس أمامهم أي خيار آخر سوى التعاون مع الشعب الإيراني الذي لن يسمح لأحد باغتصاب حقوقه» في المجال النووي. وجدّد نجاد التأكيد أن إيران ترفض تطبيق البروتوكول الإضافي على معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح بإجراء عمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية في البلاد، حسبما طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
وقال نجاد إن «القبول بالبروتوكول يعني وضع كل الانشطة النووية السلمية لإيران تحت مراقبة وكالة الطاقة وتزويد الولايات المتحدة بهذه المعلومات».
في غضون ذلك، أطلق البابا بنديكتوس السادس عشر، دعوة إلى السلام العالمي وذلك في رسالة الى الرئيس الايراني، نُشرت أمس، قال فيها إنه يجب على المتديّنين أن يؤدّوا دوراً رئيسياً في نشر التسامح. وجاءت هذه الرسالة التي نشرها المكتب الصحافي للفاتيكان، رداً على رسالة من الرئيس الايراني الشهر الماضي دعا فيها الى تقوية العلاقات الثنائية مع الفاتيكان لمحاربة العلمانية.
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة في سنغافورة إن إيران تسعى لتخزين ما لا يقل عن مليوني برميل من النفط الخام لمدة ستة أشهر على الأقل في جنوب شرق آسيا لكنها تواجه صعوبة في العثور على مخازن بسبب العقوبات الدولية. وقالت متحدثة باسم مؤسسة «جيه.تي.سي» الحكومية، إن شركة النفط الوطنية الإيرانية التقت مع مسؤولين سنغافوريين الشهر الماضي لبحث إمكان حجز مساحة من مستودعات من المقرر أن تبدأ العمل في 2013. وقالت المصادر في قطاع النفط إن الشركة الحكومية الإيرانية تجري أيضاً محادثات مع شركات تخزين أخرى في سنغافورة وماليزيا.
محمد سعيد
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد