«التايم»: مصر ساعدت إسرائيل في اغتيال الإسلامي محمد النمنم
كشفت مجلة «التايم» الأميركية، أمس، النقاب عن أن إسرائيل تمكنت من اغتيال القيادي في منظمة «جيش الإسلام» محمد النمنم في غزة في الاسبوع الماضي، بفضل معلومات استخباراتية تلقتها من مصر.
وأوضحت المجلة، في تقرير لمراسلها في القدس المحتلة، أن الاستخبارات المصرية أبلغت الجانب الإسرائيلي أن النمنم، وهو نائب القائد العام لـ«جيش الإسلام» ممتاز دغمش، كان يخطط لتنفيذ «عملية إرهابية» ضد القوات الأميركية المرابطة في سيناء ضمن قوات حفظ السلام الدولية، مشيرة إلى أنّ الاستخبارات المصرية استقت هذه المعلومات من التحقيقات مع أفراد من منظمة «جيش الإسلام» السلفية، ممن تم اعتقالهم مؤخراً في سيناء.
وبحسب هذه المصادر، فإنّ «مخطَّط (جيش الإسلام) كان يستهدف ضرب القاعدة الشماليّة (التابعة للقوات الدولية) المعروفة بـ(الجورة)، والتي تقع على بعد كيلومترات من قطاع غزّة، أملاً في قتل جنود أميركيين على الأرجح».
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين المتمركزين في سيناء نحو 700 فرد من إجمالي 1600 عسكري تابع لقوّات المراقبة المتعدّدة الجنسيات.
وأشارت «التايم» إلى أن «أجهزة الأمن المصرية تبذل جهودا كبيرة في منع وصول الأسلحة والمواد المتفجرة من سيناء إلى قطاع غزة، إلا أن إشراك إسرائيل في المعلومات بشأن النمنم يشير إلى مرحلة جديدة من التعاون بين مصر وإسرائيل». ونقلت المجلة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنّ «مصر تساعد أكثر من ذلك بكثير».
واعتبرت «التايم» أنه «يمكن تفسير هذا الوضع الجديد في الشرق الأوسط من خلال جملة مصالح مشتركة ورغبة في الانتقام، إذ تشير مصادر مطّلعة على العمليّة إلى أن هذا التغيير في الموقف المصري سببه غضب الرئيس المصري حسني مبارك من عدو آخر لإسرائيل، هو حزب الله».
ونقلت «التايم» عن قائد القوات الدولية في سيناء نورماند سانت بيار انّ «مصر وإسرائيل تتشاركان مسؤولية أمن القوات الدولية». وأضاف انّ «علاقاتهما الثنائيّة أمر عائد لهما»، لكنه لفت إلى أنّ «الأمور تؤول إلى الأفضل عندما تتعاونان». ورغم ذلك، نفى سانت بيار أن يكون لديه أي علم بأي تهديد محدّد يستهدف «الجورة».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد