القمر غني بالمياه والمعادن
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن علماء ناسا اكتشفوا فوهة بركانية رطبة وعميقة وباردة بالقرب من قطب القمر الجنوبي بعد الاعتقاد السابق بأنه مكان قاحل تماما.
وأضافت الصحيفة إن رواد الفضاء سيأخذون حمولة ثماني عربات يد مليئة بالتراب من الفوهة لإنتاج من 10 إلى 13 غالونا من الماء وهناك أمل باستخدام هذا الماء إذا تمت تنقيته للشرب أو تفتيته إلى عنصريه الهيدروجين والأكسجين لاستخدامه كوقود صواريخ للعودة إلى الأرض أو السفرإلى المريخ.
وقال الدكتور أنتوني كولابريت وهو باحث رئيسي في ناسا ومتخصص في مراقبة فوهة القمر إن هذه الفوهة مصدر قيم للغاية وهي أكثر رطوبة من بعض الأماكن على الأرض مضيفا أن رمال الصحراء الكبرى تحتوي على الماء بنسبة 2 إلى 5 بالمئة لكن الماء في الفوهة القمرية موجود بشكله شبه النقي في حبيبات الجليد المخلوطة ببقية التربة ومن السهل استخلاصه.
وأشار كولابريت إلى أن الجليد يشكل نحو 6ر5 بالمئة من المزيج ومن المرجح أن يكون ارتفاعه بنسبة 5ر8 بالمئة وهذه كمية ضخمة تفوق التوقعات.
يذكر أن الكشف الجديد جاء بعد تحليل الكتل الصخرية المقذوفة عندما اصطدم صاروخ تابع لناسا بالفوهة البركانية وتابعته المركبة الفضائية التي أطلقته بمراقبة الصور المستخلصة من الاصطدام.
من جهتها قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن علماء ناسا اكتشفوا أن سطح القمر يحتوي على رواسب لمعادن ثمينة بما في ذلك آثار للفضة لكن المستويات كانت قليلة جدا .
وأضافت الصحيفة إن العلماء عثروا أيضا على مستويات مرتفعة من الزئبق في التربة وهو ما يشكل خطرا محتملا على المنقبين كما وجدوا فيضا من مركبات وعناصر أخرى مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وأول وثاني أكسيد الكربون وغاز الأمونيا والصوديوم.
وقال الدكتور بيتر شولتس العالم في جامعة براون ببروفيدانس في ولاية رود أيلند الأميركية إن هذا المكان أشبه بصندوق مليء بكنوز من العناصر والمركبات التي أطلقت في كل أنحاء القمر ووضعت في هذه الخانة من الظلال الدائمة.
بدوره قال كورت ريذرفورد الخبير في معهد الأبحاث الجنوبية الغربية في ولاية تكساس إن أكبر دهشة كانت عند اكتشاف الزئبق بنفس وفرة الماء تقريبا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد