تأسيس لجنة مراقبة لحالات التعصّب والتمييز ضد المسيحيين في أوروبا

19-10-2010

تأسيس لجنة مراقبة لحالات التعصّب والتمييز ضد المسيحيين في أوروبا

أعلن الكاردينال بيتر اردو، رئيس اساقفة ازترغوم في بودابست، ورئيس الجمعية العامة لمجالس اساقفة اوروبا (CCEE) عن تأسيس "لجنة مراقبة لحالات التعصب والتمييز ضد المسيحيين" في اوروبا، وذلك في حديثه بمناسبة افتتاح اعمال الجمعية، والتي اقيمت في زاغابريا من الثلاثين من ايلول وحتى الثالث من تشرين الاول في موضوع "الديموغرافيا والعائلة في اوروبا".
ووفق ما افادت به وكالة فيدس الفاتيكانية قال الكاردينال اردو في كلمته: "ان قارة اوروبا التي وصل الانجيل فيها الى العديد من الحضارات، وكانت محطة انطلاق لكثير من المرسلين لاعلان الكلمة حتى اقاصي الارض، تمر اليوم بأزمة هوية. وهذه الازمة لا تتعلق فقط ببلدان كل على حدة، بل تمس ايضا الجماعة الاوروبية باجمعها". فلا تغيب عن الساحة اليوم مجاميع تريد "ان تنكر وجود الله مهما كلف الامر"، وهي تنكر بالتالي امكان تأسيس حياة وبنى اجتماعية ثابتة. وتابع قوله: "ان اوروبا في حاجة الى الله والى تذكر اصولها المشتركة والنظر الى المستقبل بواقعية ورجاء. ولكن، ومع الاسف، فان الوضع ليس سهلا ابدا لاولئك الذين على كثرتهم يشهدون بحياتهم للايمان والرجاء اللذين يسكنان فيهما من خلال نموذج حياة كثيرا ما يصبح تحدياً للآخرين ايضا.
وجاءت لجنة المراقبة هذه بهدف "زيادة الوعي لصيغ التعصب والتمييز التي يعاني منها بعض المسيحيين". واكد الكاردينال انها "لا تبغي ان تكون اداة جدل، بل وسيلة مساعدة لخلق مجتمع تحترم فيه الحرية الدينية بصورة اكبر، مجتمع قادر على تفهم وتقبل اصوله الخاصة وواقعه التعددي ايضا والمتمثل في علمانية صحيحة. وفي النهاية، ستسهم هذه اللجنة من جهة في مسيرة التبشير المعاصر، وستساعد من جهة اخرى في نمو ديموقراطية اصيلة مبنية على المساواة في قارتنا. ان الحرية الدينية الحقيقية – على قول البابا يوحنا بولس الثاني – هي حق اساسي، ومقياس لمقاسمة كل الحقوق الاخرى. فمع احتمال وجود حملات تحمل الكراهية ضد جماعة دينية او عرقية معينة، سيكون من الممكن في المستقبل ان تكون ضد جماعات اخرى ايضا".
وارسل الكاردينال ترشيسيو بيرتوني، امين سر دولة حاضرة الفاتيكان، باسم البابا بينيديكتوس السادس عشر، برقية عبر فيها عن التشجيع "لمواصلة هذا العمل المهم في تحفيز التزام الجامعات الكنسية الضروري من اجل تحرير المؤمنين من التعصب والتمييز، وترقية قيم العائلة والدفاع عن الحياة الانسانية". واكد البابا على صلاته لكي "يساهم هذا اللقاء في اعادة تثبيت روابط الوحدة والجماعة بين الاساقفة الاوروبيين، من اجل توفير دفعات اضافية شجاعة لتبشير القارة الجديد.

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...