إيران تلوّح بمقاضاة روسيا وتهدد فرنسا بإعادتها «قرناً إلى الوراء»
طالب نائب ايراني بارز الحكومة امس، برفع دعوى على روسيا لرفضها تنفيذ عقد بتسليم طهران أنظمة صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز «أس-300»، فيما هدد النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي فرنسا بإعادتها قرناً الى الوراء، بسبب تأييدها العقوبات الدولية على بلاده.
وقال الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني كاظم جلالي: «على الحكومة الإيرانية متابعة قضية امتناع روسيا عن التزامها تسليم هذه الصواريخ». وأضاف ان العقد المبرم بين البلدين، ينصّ على «اتخاذ ايران إجراءً قانونياً، في محاولة لاستعادة حقوقها». وحضّ روسيا على «مراجعة سياستها، من خلال تسليمها الصواريخ».
الى ذلك، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان الادعاء العسكري اتهم جندية إسرائيلية بتعريض أمن إسرائيل للخطر، وقد يُحكم بسجنها 5 سنوات، لسرقتها من مكاتب «مجلس الأمن القومي» حيث كانت تعمل، أسطوانة مدمجة تحوي مئات الوثائق السرية، بعضها يتطرّق الى كيفية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت الجندية التي تخدم في قسم الكومبيوتر، انها كانت ستعطي الأسطوانة لقائدها، لتؤكد ضعف اجراءات حفظ المعلومات السرية. لكن الادعاء لم يأخذ بهذا التبرير.
في غضون ذلك، هدد رحيمي بإعادة فرنسا قرناً الى الوراء، بسبب تأييدها العقوبات الدولية. وقال: «يمكننا ان نعاقب بقوة اقتصادات الدول المرتبطة بالولايات المتحدة. الاقتصاد الفرنسي سيسقط، اذا ألغينا مثلاً استيراد قطع سيارات بيجو، ما يخفّض مبيعات الشركة بواقع 2.5 بليون دولار، وأعدنا فرنسا قرناً الى الوراء».
واعتبر رحيمي ان ذلك قد «يدفع شركة بيجو الى اشهار إفلاسها»، قائلاً: «اذا أظهرنا استياءنا، فإن جزءاً من صناعة السيارات الفرنسية سينهار».
وتنتج ايران سيارات «بيجو» من طراز 405 و206، بما يمثل نسبة كبيرة من السيارات التي تسير على الطرقات الإيرانية. كما تستورد جزءاً من القطع المستخدمة في تجميع هذه السيارات.
وفي محاولة كما يبدو للالتفاف على العقوبات الدولية، أعلن أصغر ابو الحسني نائب وزير الاقتصاد والمال الإيراني، «إزالة كلّ العقبات» امام فتح فروع لمصارف أجنبية في ايران.
تزامن ذلك مع مصادقة المجلس الأعلى للرعاية الصحية على قانون يمنح السياح او الزوار الأجانب لإيران، تأميناً صحياً.
وأوردت صحيفة «أرمان» أن شركة «خاتم الأنبياء» التابعة لـ «الحرس الثوري» فازت بعقد لمدّ طريق يبلغ طوله 1100 كلم، بين قم وسط ايران ومشهد في شمالها الشرقي. وأضافت أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وصف الطريق بأنه «أضخم مشروع في تاريخ ايران والمنطقة».
الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الكوبي برونو ادواردو رودريغيز باريا الذي يزور طهران، ان الرئيس الكوبي راوول كاسترو سيزور ايران قريباً.
من جهة أخرى، هدد تنظيم «جند الله» السني بنشر «معلومات مهمة، خصوصاً حول خبراء نوويين ايرانيين» أعلن انه انتزعها من موظف خطفه يُدعى أمير حسين شيراني ويعمل في منشأة نووية في اصفهان وسط ايران.
وطالب التنظيم طهران بإطلاق أكثر من 200 من اعضائه وسجنائه السياسيين، في مقابل عدم نشر هذه المعلومات التي «سيضرّ نشرها كثيراً بالنظام الإيراني». وحذر من انه ستنشر، اذا لم يُفرج عن السجناء «خلال اسبوع»، «المعلومات التي حصل عليها من شيراني، ما يسمح للعالم بمعرفة النشاطات النووية السرية للنظام الإيراني في شكل افضل».
في المقابل، أكد الناطق باسم «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» حميد خادم قائمي ان خطف شيراني «طابعه شخصي، وغير مرتبط بالملف النووي». وقال ان شيراني «ليس موظفاً رسمياً في المنظمة، بل عمل لحام حديد ثم سائقاً في إحدى الشركات المتعاقدة مع المنظمة». وأضاف: «يبدو ان هذا الموضوع هو لعبة للابتزاز، او قد يكون نوعاً من الاستغلال السياسي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد