صداقات الفايسبوك هل هي صداقات؟
تسعد لأنك فتحت صفحة على الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة. يتدفق عليك الأصدقاء. في البدء تقبل بهم جميعاً. يصل عدد الأصدقاء «الفايسبوكيين» إلى المئات.. ثم تنظر حولك، كم عدد أصدقائك فعلاً؟
وحذرت دراسة أجراها الخبير في شؤون التكنولوجيا كريستوفر سيبونا من أنه كلما وضعنا تعليقات على صفحة «فايسبوك»، باتت فرص حذفك في قائمة الأصدقاء أكبر، أو ما يعرف بـ«اللاتصادق»، وفق معجم «أكسفورد».
واستطلع الأستاذ في جامعة «كولورادو» أكثر من 1500 مستخدم لـ«فايسبوك» في محاولة للوصول إلى عمق ظاهرة «اللاتصادق»، فتبين له أن 57 في المئة طردوا من قائمة الأصدقاء لأسباب «جرت إلكترونياً»، مقابل نحو 27 في المئة طردوا لأسباب جرت في الحياة الواقعية.
وأوضح سيبونا أن «100 تعليق حول فرقتك المفضلة لم تعد مثيرة لاهتمام» أحد، مضيفاً «يقولون: لا تتكلم عن الدين أو السياسة في المكاتب وكذلك الأمر ينطبق على الإنترنت». ولفت سيبونا إلى أن «الباحثين يمضون الكثير من الوقت يبحثون كيف يشكل الناس صداقات على الانترنت، ولكن لا يعرف الكثير عن كيفية انتهاء هذه الصداقات»، معتبراً أن «هذا قد يساعدنا على إنشاء نظرية حول الدائرة الكاملة للتصادق واللاتصادق».
ودعا العالم المستخدمين إلى توخي الحذر في تعليقاتهم، لأن استطلاعاً أجري في 2010 أظهر أن 54.6 في المئة من المدراء استخدموا الموقع لإيجاد أو التحقق من المرشحين للوظيفة، مشيراً إلى أن «التعليقات ذاتها التي تؤدي إلى إزالتك من قائمة الأصدقاء قد تترك رد فعل سلبياً عند المدراء».
إلى ذلك، أصدرت محكمة في كاليفورنيا حكماً غيابياً بحق كندي يعمل في مجال التسويق عبر الإنترنت، ففرضت عليه غرامة قيمتها تقارب المليار دولار لإقدامه على توزيع رسائل غير مرغوب بها عبر «فايسبوك».
وذكرت صحيفة «ذي مونريال غازيت» الكندية أن المحكمة غرمت الكندي آدم غويربويز من مونتريال بمبلغ 100 دولار أضرار و100 دولار أخرى كأضرار عقابية لكل من الرسائل الـ4366386 التي قال «فايبسوك» انه وزعها على مستخدمي الموقع في 2008، والتي كانت تروّج لدواء يعالج العجز الجنسي وغيره من المشاكل.
واعتبر محامي الدفاع أن الغرامة لا تتماشى مع القضاء الكندي لكن القاضي عارضه، ومُنع غويربويز من استخدام «فايسبوك» بأي طريقة من الطرق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد