كيف تصبح عاشقاً صديقاً للبيئة؟
تنتقل سيراً على الأقدام. لا تتناول سوى الأطعمة العضوية. وتحرص على فرز نفاياتك. ولكن ماذا عن حياتك الغرامية؟ هل هي «خضراء» بما يكفي؟
هل فكرت بالورود التي تباع في عيد العشاق، والثمن الذي تتكبده البيئة من أجل زرعها ثم حصادها، وغازات الكربون الصادرة عن الطائرات التي تنقلها عبر البلدان؟ هل فكرت بالواقيات الذكرية التي ترمى في كرسي الحمام.. لتلوث البحر لاحقاً؟
إذا كنت مهووساً بحق بالحفاظ على البيئة، عليك أن تنقل «معركتك من أجل حماية الأرض، إلى سريرك»، حسبما قالت المؤلفة ستيفاني ايريس وايس، في كتاب يحمل عنوان «الجنس البيئي».
وقالت وايس (38 عاماً) التي تصف نفسها بأنها «خضراء»، إن «الجنس صديق البيئة هو التحول البارز في حركة المدافعين عن البيئة. فالناس باتوا يعلمون أن عاداتهم الأكثر حميمية منخرطة بعمق بهذه الأزمة المروعة التي نعيشها».
وتشرح وايس في «الجنس البيئي»، الذي سيوزع في الولايات المتحدة بدءاً من 31 آذار، كل التفاصيل المتعلقة باعتماد حياة جنسية صديقة للبيئة، من الألعاب الجنسية القابلة لإعادة التدوير، مروراً بالثياب الداخلية المصنوعة من البامبو، وصولاً إلى لائحة بعناوين المواقع الإلكترونية الاجتماعية حيث بالإمكان الالتقاء بأشخاص يهتمون لأمر البيئة. باختصار هو كتاب يعلّم كيف السبيل إلى خفض انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة الناجمة عن المغامرات الغرامية.
وتنصح وايس العشاق الجدد «الخضر» بأن يكون موعدهم الأول عبارة عن «جولة على الدراجات»، طالبة منهم استخدام فرشات مصنوعة من عصارة الشجر، وإن كانت «أقل مرونة من أنواع الفرشات الأخرى». وكذلك الأمر بالنسبة للواقيات الذكرية وغيرها من الأشياء التي «يمكن إعادة تدويرها».
أما بالنسبة للورود، فنصحت وايس العشاق بزرعها على شرفاتهم، لا بشرائها من محلات الزهور.
ولعل «الأمر الأهم» في التحول على «عاشق بيئي»، برأي وايس، هو «إنجاب أطفال أقل، أو حتى عدم إنجاب الأطفال»، وخاصة أن عدد البشر سيصبح، بحلول 2040، نحو 9 مليارات نسمة، يتنشقون الأوكسجين وينفثون ثاني اوكسيد الكربون.
وإذا رأى قراء وايس أن اقتراحها «خيالي»، فهي تدعوهم إلى إعادة النظر في «90 في المئة من الحفاضات المباعة في الأسواق، والتي تذهب إلى المجارير»، أو «إلى الانبعاثات الكربونية التي سيضيفها كل شخص يخلق، منذ ولادته وحتى مماته، على أزمة الأرض».
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد