هل تقدم الحيوانات على الانتحار؟

21-03-2010

هل تقدم الحيوانات على الانتحار؟

يثور جدل في أوساط العلماء بشأن مدى إمكانية إقدام الحيوانات طواعية علبعض الحيوانات تنتحر لأسباب غامضةى الانتحار ووضع حد لحياتها، وتعرض مجلة تايم الأميركية حالات كثيرة أقدمت فيها حيوانات على الانتحار لأسباب مختلفة.

وزعم الباحث الأميركي ومدرب الحيوانات ريتشارد أوباري قبل نحو أربعين عاما أنه شاهد الدولفين "كاثي" وهو يقتل نفسه، وقال إنه ألقى نظرة الوداع على عينيه قبل أن يغوص إلى قعر الخزان ويوقف أنفاسه، مما حوّل أوباري إلى ناشط في مجال حقوق الحيوان.

وأضاف الباحث أن مشهد انتحار الدولفين "كاثي" ترك في نفسه أثرا عميقا، وأن الدلافين قادرة على الانتحار عندما تشعر أن الحياة لم تعد تطاق.

ويضرب مفهوم انتحار الحيوانات جذورا في القدم بما يشبه قدم الفلسفة ذاتها، حيث كان الفيلسوف أرسطو أخبر عن قصة حصان أقدم على رمي نفسه في واد سحيق بعد أن اكتشف أنه وقع في الخديعة ومارس الجنس مع أمه، وتلك قصة ناقشها العلماء في عصر الملكة فيكتوريا مطولا.

ويقول المؤرخ الطبي في جامعة مانشستر البريطانية دنكان ويلسون إن "حديث الناس هذه الأيام عن انتحار الحيوانات ينصب في بوتقة التعاطف مع الحيوانات التي تلقى معاملة سيئة أو تلك المأسورة في الأقفاص".

ومضى إلى أن الرومان ينظرون إلى مسألة انتحار الحيوانات بوصفها أمرا طبيعيا وتعبيرا عن النبالة، وأنهم كانوا يحترمون الحيوان الذي يقدم على الانتحار عند الضرورة وهو الحصان.

وفي المقابل يرى القديس ثوماس أكويناس أن الانتحار للإنسان يمثل إثما، وأما بالنسبة للحيوان فيراه أمرا مستحيلا، ويقول "إن كل الكائنات تحب نفسها وتحب الحياة بالفطرة".

ومضت تايم إلى أن كلبا في العام 1845 بقي يكرر محاولات إغراق نفسه تحت الماء حتى أصيب بالتعب والإنهاك، وأنه حقق مراده في نهاية المطاف.

ويرى بعض العلماء أن بعض الحيوانات قد تكون لديها قابلية على الإقدام على الانتحار مثل البطة والقطة وطائر البجع والعقرب، ويقولون إن العقرب يقدم على لسع نفسه في الظهر عندما تحاصره النيران.

 

المصدر:الجزيرة نقلاً عن تايم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...